أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها الشديد إزاء أعمال العنف بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، وسط أنباء عن تسليح 4000 عنصر من المليشيات التابعة للحكومة في منطقة شرق ايكواتورا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان الإثنين، إن الحكومة والمعارضة مسؤولتان على حد سواء عن أعمال العنف الرهيبة التي أدت إلى معاناة كبيرة للمدنيين الأبرياء. وأشار إلى دعوة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى إجراء حوار وطني يضم كلا الجانبين والسعي إلى نجاح الحوار من خلال وقف أعمال العنف ضد المدنيين، ودعم دخول المساعدات الإنسانية واحترام وقف إطلاق النار. وأكد كيربي ضرورة وفاء الحكومة بالتزاماتها ومسؤولياتها بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومن ضمنها حرية الصحافة. وشدد على ضرورة قيام جميع الأطراف في الصراع الذي يدخل عامه الرابع العمل معاً من أجل التوصل إلى حل دائم وإحلال السلام في البلاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عبّر في مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد من وقوع إبادة جماعية في جنوب السودان داعياً إلى ضرورة نزع السلاح. من جانبه، رفض زعيم حركة التمرد رياك مشار، دعوة الرئيس سلفاكير ميارديت لإجراء حوار وطني واصفة الخطوة بأنها مزيفة. وقال مشار في مقابلة مع الأسوشيتد برس في جنوب إفريقيا يجب أن تكون هنالك محادثات سلام قبل أي حوار. وأعلن الرئيس سلفاكير الأسبوع الماضي عن إجراء حوار شامل تقوده شخصيات مقبولة وتنال ثقة جميع الأطراف المتحاربة في البلاد. ورحب المعتقلون السياسيون بخطوة سلفاكير، وذكر عضو المعتقلين السابقين كوستي مانيبي في بيان أن عملية الحوار ممكنة إذا تم التقيد بالمبادئ التي أوصى بها عدد من الخبراء مثل الشفافية والمشاركة الموسعة وجدية الحكومة، مردفاً إننا نشجع جميع اللاعبين السياسيين وذوي المصلحة بالالتزام بوجهات النظر التي يقدمونها أثناء عملية الحوار حتى نضع الدولة على الطريق الصحيح ويتم بناء الأمة على أسس جديدة. (وكالات)