كشف مدير الحوزات العلمية في شمال الأحواز المدعو مسعود بهرامي بور، أن 10 آلاف رجل دين، مبلغ ومبلغة ينشطون في 85 حوزة علمية بشمال الأحواز لمواجهة الصحوة الإسلامية واعتناق المذهب السني الذي انتشرت بشكل واسع في العقد الأخير. وقال بهرامي بور إن هناك 50 حوزة علمية مخصصة لفئة الذكور و 35 حوزة أخرى للأناث مهمتها الأساسية نشر الفكر آل البيت الصفوي والتصدي للفكر السلفي والوهابي المدعوم من المملكة على حد زعمه. وفي إشارة واضحة تظهر ذعر النظام الإيراني من انتشار الصحوة الإسلامية في الأحواز، أدعى بهرامي بور أن أعداءنا يسعون إلى القضاء على التشيع العلوي الصفوي في الأحواز واستبداله بالأفكار الضالة على حد وصفه. وفي وقت سابق قال الرجل الدين الصفوي بيمان علي نجاد مدير عام قناة الأهواز الصفوية، إن الأحواز ستبقى بوابة التشيع والولاية على الرغم من الدعاية المغرضة التي تنشرها بعض وسائل الإعلام العربية حول تحول الأحوازيين إلى الوهابية على حد قوله، مضيفا أن القناة بالتعاون مع المؤسسات الدينية في الأحواز ستسعى إلى جعل الأحواز منطلقا لنشر الفكر الولاية في المنطقة. وذكرت تقارير مصدرها مؤسسات رسمية تابعة للنظام الإيراني عن تخصيص ميزانيات مالية ضخمة لنشر الفكر الصفوي الضال وكذلك مجابهة الصحوة الإسلامية في مدن وقرى شمال الأحواز حيث أعلن مسؤول الهيئات الدينية في دائرة الدعوة الإسلامية علي باب المراد أن الحاكم العسكري في منطقة شمال الأحواز أصدر قرارا بتخصيص ميزانية قدرها 143 ألف دولار لكل هيئة مذهبية صفوية مرخصة من الجهات الرسمية. ويرى مراقبون أن التحول المذهبي من التشيع إلى التسنن في الأحواز بات يشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي الفارسي وأصبح من الأمور المهمة التي تؤرق مضاجع مسؤولي دولة الاحتلال وذلك بعد فشل جميع المشاريع السياسية، الدينية والأمنية لمواجهة هذه الظاهرة.