أثبت ليونيل ميسي أن قدرته على الإمتاع لا حدود لها بعدما قدم عرضا مذهلا، ليفوز برشلونة (4 - 1) في مباراة قمة محلية أمام إسبانيول بالمدينة الكتالونية، ويحظى بإعجاب زملائه ومنافسيه. وتوغل ميسي، أفضل لاعب بالعالم خمس مرات، مرتين بالكرة بشكل استعراضي، مراوغا كل من يقابله في غضون دقيقة واحدة بالشوط الثاني، ليسفر ذلك عن تسجيل هدفين بواسطة لويس سواريز وجوردي ألبا، قبل أن يكلل مجهوده الكبير بالتسجيل قرب النهاية. وصنع سواريز هدفا لميسي قرب النهاية، لكنه قال إنه يشعر بالذنب، لأنه سجل بنفسه الهدف الثاني لبرشلونة الذي جاء بعد نجاح ميسي في مراوغة خمسة مدافعين بطريقة سحرية. وأضاف سواريز: «كنت أفضل أن ينجح هو في استكمال هذا التحرك المذهل بدلا من أسجل أنا الهدف. كان الأمر أشبه بلعبة بلاي ستيشن. ميسي لاعب استثنائي». ويتصدر ميسي وسواريز لائحة هدافي الليغا برصيد 12 هدفا لكل منهما. وقال لويس إنريكي مدرب برشلونة: «في الشوط الثاني تابعنا أكثر نسخة ممتعة من الأداء الهجومي للاعبين خصوصا ميسي، ولا يجب أن نتوقف أبدا عن الإشادة به». وأضاف لاعب برشلونة السابق: «يبدو الأمر معتادا، لكن لا يجب أن نعتاد على ذلك، لأن هذا أمر استثنائي». وتسبب إبداع ميسي في تعرض إسبانيول لأثقل هزيمة منذ أغسطس (آب) الماضي، رغم أنه دخل المباراة بعد تألق دفاعي، إذ استقبل هدفا واحدا فقط في آخر ست مباريات، وبذلك استقبل مرمى الفريق عدد الأهداف نفسه التي استقبلها في آخر تسع مباريات بالدوري. وقال كيكي سانشيز فلوريس، مدرب إسبانيول عقب اللقاء: «ميسي لديه القدرة باستمرار على تغيير أي مباراة يشارك فيها. إنه اللاعب الوحيد الذي يمكن تخيل قدرته على تسجيل ثلاثة أهداف في كل مباراة». وأضاف: «وجهت إليه التهنئة على تواضعه، فهو لا يشكو أبدا. يتعرض للإعاقة ويسقط أرضا. لدينا علاقة جيدة معه، لم يعد بوسعي أن أحصي عدد المرات التي طلب مني فيها الناس سؤاله عن قميصه». وسيعود ميسي، 29 عاما، إلى الأرجنتين بعدما وافق المدرب لويس إنريكي على منحه راحة، إلى جانب أيضا سواريز ونيمار وجيرار بيكيه، وبذلك سيغيب هذا الرباعي عن مواجهة هيركوليس في إياب دور الـ32 لكأس ملك إسبانيا غدا. وقال إنريكي عن رباعي فريقه الغائب عن مباراة الكأس: «هم من الآن في عطلة، إنه شيء سبق لنا القيام به مع مهاجمينا، لم يلعبوا عادة الدور الأول لمسابقة الكأس. أعتبر أنه من الضروري منحهم أياما إضافية (للراحة) بالنظر إلى الطاقة التي يبذلونها في المباريات والرحلات التي يقومون بها». ويرغب النادي الكتالوني في حجز بطاقته إلى الدور المقبل واللحاق بغريمه التقليدي ريال مدريد الذي كان قد حسم تأهله أواخر الشهر الماضي على حساب كولتورال ليونيسا (7 - 1) و(6 - 1)، بسبب مشاركته في مونديال الأندية الذي توج بلقبه أول من أمس على حساب كاشيما إنتلرز الياباني (4 - 2). وكان برشلونة قد سقط في فخ التعادل الإيجابي (1 – 1) خارج قواعده ذهابا أمام هيركوليس المنتمي إلى دوري الدرجة الثالثة، وهو ما سيحاول استغلال لعبه على أرضه وأمام جماهيره لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه. وأعلن إنريكي أن هدف فريقه هو «إحراز ألقاب جديدة» في الربيع المقبل. ويحتل برشلونة المركز الثاني في الليغا بفارق ثلاث نقاط خلف ريال مدريد الذي لعب مباراة أقل، وضمن تأهله إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيلاقي باريس سان جيرمان الفرنسي. وقال: «نحن على الطريق الصحيح. على الأرجح أننا في الدوري لسنا في المركز الذي نريده، ولكن يجب تقبل أن ريال مدريد حقق نتائج رائعة. نحن لم نكن أقوياء على أرضنا كما درجت العادة في البداية، ولكن الموسم لا يزال طويلا، والعام الماضي أثبتنا أن كل شيء يمكن أن يحصل في المراحل الأخيرة. سنقاتل حتى النهاية». وتنطلق جولة الإياب للكأس اليوم، حيث تبدو فرق فياريال وريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد وإشبيلية وفالنسيا وألافيس مرشحة فوق العادة لحجز بطاقاتها إلى الدور المقبل بالنظر إلى الانتصارات الكبيرة التي حققتها خارج قواعدها ذهابا، حيث فاز فياريال على توليدو من الدرجة الثالثة (3 - صفر)، وريال سوسييداد على بلد الوليد من الثانية (3 - 1)، وأتلتيكو مدريد على غيخويلو من الثالثة (6 - صفر)، وإشبيلية على فورمنتيرا من الرابعة (5 - 1)، وفالنسيا على ليغانيس (3 - 1)، وألافيس على جيمناستيك تارانغونا من الثانية (3 - صفر).