نواف بن عبدالمجيد تفتقد إدارات بعض الأندية ِالرياضية إلى التلاحم، وتفتقر إلى وجود اتفاق تام بين رجالاتها، وقد نجد فيهم من يستأثر بالرأي، وهو قليل الخبرة فيحدث مالا يحمد عقباه ، فالإدارة تحتاج إلى يقظة ومتابعة وإدراك بظواهر الأمور وبواطنها ، ولعل الغفلة يكون ثمنها غاليا، والاتكالية تطيح بالعمل وتهدمه، لا سيما إن كان العمل تراكميا وتكامليا من إدارة إلى أخرى. في إحدى السنوات الماضية اجتمعت قلة الخبرة والاتكالية في إدارة الشباب، ودفعت الثمن بخسارة بطولة كأس الملك بعد أن أشركت لاعبا موقوفا. وفي الهلال حدث يوماً أن خسر ثلاث نقاط في الدوري بعد أن اشرك لاعبا موقوفا في مباراة مع الشعلة، إن لم تخني الذاكرة. واليوم.. نشاهد الاتحاد يصطدم بقرار حسم ثلاث نقاط.. ربما تكون القشة التي تقصم ظهر البعير بعد فرحة هستيرية وليلة كرنفالية عاشتها الجماهير الاتحادية بعد فوز صعب على الفتح في الرمق الأخير من الوقت بدل الضائع ، ولكن الفرحة بنقاط المباراة ومشاركة الصدارة مع الهلال ماتت بعد ساعات قليلة، ولم تكتمل.. والسبب قرار صارم أتى من خارج الحدود لا يعرف الميول ولا الألوان ولا فلان ولا علان . حسم نقاط على الاتحاد قرار لم تتخذه البشوت التي طالما أحسنت لإدارات متتابعة في شارع الصحافة، وساندت ودعمت لوجستياً ومالياً نادي الاتحاد، فشاهدنا الاستثناءات والتسهيلات والإعفاءات والقروض والتسجيل والتأجيل والتسريب؛ لما يخدم الاتحاد ، بل وحتى التحيز في بعض القرارات والمناصرة في بعض القضايا لدرجة ان رئيس إحدى اللجان سن قانونا جديدا يتعلق بالاحتراف عندما احتاج ذلك الاتحاد، وشرع قانونا اخر يتعلق بالهواة حين استشعر أهميته للاتحاد . موت الفرحة الاتحادية كان بسبب اغتيالها من قبل الاتحاديين أنفسهم، الذين غفلوا عن مراسلات وقرارات وقضايا سابقة بين النادي والاتحاد الدولي. فالمبلغ المطلوب في قضية سابقة بسيط وصغير، ولم يكن تعجيزيا، وكان الوقت متاحا لإنهاء كافة الأمور، ولكن قلة الخبرة والجهل بالإدارة والقانون والاتكالية والإهمال والتسويف كان أدوات قاتلة اغتالت بها إدارة الاتحاد فرحة الجماهير . وليس هناك من مبرر لإدارة نادي الاتحاد، ولا يجب أن تحمل اتحاد القدم مسؤولية ذلك، ومن غير المنطقي ذر الرماد في العيون، وإيهام الجماهير أن هناك قشر موز بين الوصافة والصدارة، أو أن هناك من يتآمر ويخطط بليل.أو ان يبرر ذلك بحاسة الشم ، فالحقيقة تقول جنت على نفسها براقش . مرتبط