×
محافظة المنطقة الشرقية

العثور على موظف سابق في الخارجية الروسية مقتولا في شقته

صورة الخبر

في إطار سلسلة المكرمات التي يجود بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة دعما للحراك الثقافي محلياً، وعربياً، ودولياً بشكل عام والمسرح بشكل خاص قدم دعماً مادياً بقيمة نصف مليون درهم لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل الدورة 12 الذي ينظم في الفترة من 22 إلى 28 ديسمبر الجاري في قصر الثقافة بالشارقة. ثمن عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة التي تأتي كحلقة في سلسلة مكرمات متصلة بدأت بدعم سموه المادي والمعنوي لمهرجانات الشعر العربي التي نظمت قبل أيام في كل من المفرق الأردن، الأقصر مصر والقيروان تونس. إضافة لما قدمة سموه من دعم لا محدود لمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته الثانية، وأضاف العويس إن مكرمة سموه لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل متواصلة منذ الدورة الأولى وتتنامى سنوياً بما يتناسب والتطور الذي شهده المهرجان حيث كان الجيل الأول منذ عام 2004 رافداً نوعياً للحركة المسرحية الإماراتية، فهؤلاء الأطفال قد تأهلوا فنياً، ومنهم من يشارك حالياً في فرق مسرحية بالشارقة و آخرين مع ذويهم تحولوا إلى قاعدة جماهيرية ملتزمة وحريصة على حضور معظم الفعاليات المسرحية التي تنظم في الدولة عامة وفي الشارقة خاصة، ذلك أن المهرجان أيضاً وفر فرصة لاستمرار عطاء الفرق المسرحية، وقال عبدالله العويس ستبقى الأجيال الحالية تثمن وتقدر للوالد سلطان هذا العطاء ذلك أن سموه يعتبر الأطفال الركيزة الأساسية والثمينة التي من خلالها تتطلع الأوطان إلى المستقبل. من جانبه أعرب إسماعيل عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على مكرمة سموه للمهرجان، وقال إسماعيل: لم ولن يشهد التاريخ عما بلا حدود للمسرح بشكل عام من لدن حاكم مثقف كما يدعم سموه، كافة المهرجانات المسرحية عربية أم محلية مادياً و معنوياً من سموه سواءً كان مهرجان مسرح الطفل، المسرح المدرسي، المسرح الصحراوي، مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، مهرجان المسرح الكشفي، كرنفال خورفكان المسرحي، أيام الشارقة المسرحية، مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، مهرجان المسرح العربي عدا الدعم المادي للعديد من المهرجانات التي تقام في المنطقة وشمال إفريقيا، إضافة إلى الدورات التأهيلية للخبراء في المسرح المدرسي، ليس غريباً على سموه هذا العطاء و الذي يترجم أهمية المسرح ورسالته، ويترجم عمليا مقولة سموه سيبقى المسرح ما بقيت الحياة، فكل دعم من سموه يثبت هذه المقولة. تفاعل عدد من المسرحيين الإماراتيين مع مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، واعتبروا هذه المكرمة واحدة من سلسلة المكرمات التي قدّمها سموه لرفد الحركة المسرحية والثقافية في الإمارات، لا سيما أن هذا الدعم إنما يهدف إلى استمرار وتيرة الإبداع وبث الوعي في جسد أبو الفنون، يقول الفنان المسرحي حميد سمبيج: عندما نستعيد كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الأخيرة في لقائه مع الفنانين في افتتاح مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي نجد أنه راهن فيها على المسرح كوسيلة لصناعة وعي الإنسان، وفهمه للمسرح كوسيلة من وسائل بث الوعي والثقافة في المجتمع، فليس المسرح عبثاً، أو ترفاً، بل هو عامل تنمية، وحين يدعم صاحب السمو حاكم الشارقة اليوم مهرجان الإمارات لمسرح الطفل بهذه المكرمة السخية، فهو إنما يؤكد تلك القناعة الراسخة لديه عن وظيفة المسرح التثقيفية. وأضاف سمبيج: هؤلاء الأطفال الذين تتوجه إليهم عروض المهرجان، هم نواة المجتمع في المستقبل، ويريد صاحب السمو حاكم الشارقة أن يغرس فيهم بذرة حب المسرح، لكي يفهموا الحياة، ولكي يصنع منهم، ليس الفنان المبدع فقط، وإنما المتفرج أيضاً، لأن صناعة المتفرج تعني صناعة الذوق، والمجتمع الذي يتذوق المسرح والفن، هو مجتمع راق ومثقف ومسالم، وهو مجتمع منفتح على كل الأفكار والثقافات، ومتقبل للآخر، وهذا النوع من الوعي والفهم للحياة هو ما نريده اليوم. ويؤكد سمبيج أن هذا الدعم إنما يندرج في سياق استراتيجية مستمرة لدى صاحب السمو حاكم الشارقة، تشمل الطفل كما تشمل كل فئات المجتمع الأخرى من أجل أن تكون إمارات الغد هي إمارات الثقافة والمسرح والسلام والسعادة. بدوره أكد الفنان إبراهيم سالم أن هذه المكرمة إنما هي خطوة عظيمة من سموه لتنشيط الحركة المسرحية وتطويرها والارتقاء بها وتوسيع قاعدتها، فصاحب السمو حاكم الشارقة هو الأب الروحي للمسرح في الإمارات وفي الوطن العربي، ولا يمكن لأهل المسرح أن يوفوه حقه، فعطاءاته الدائمة للمسرح توفر القاعدة التي تنطلق منها الإبداعات البشرية في المسرح، وهذا ما يفرض على الفرق وجميع العاملين في المجال المسرحي داخل الدولة أن يكونوا على أتم الاستعداد، فتبذل كل الجهود في اختيار النصوص وإعداد وتحضير العمل، وأضاف أن أيادي سموه مفتوحة دائماً للمسرحيين في الإمارات والوطن العربي، وعلى المسرحي أن يعي هذه المسألة جيداً، حتى ينجز أعمالاً مسرحية حقيقية تكون في مستوى هذه العطاءات الكبيرة. وقال سالم: إن السمة البارزة لدعم صاحب السمو حاكم الشارقة للمسرح بكل أنواعه سواء كان موجهاً للطفل أو للناشئة أو للكبار، هي الاستمرارية، فالدعم والمبادرات التي يطلقها سموه ليست لحظية أو موسمية وتنتهي، لكنها تدوم على عدة عقود وتسمح بتحقيق النتائج المرجوة منها، وتوفر للمسرحيين ظرفاً مستديماً للعمل، وهذا يعني أنه ليس للمسرحيين الإماراتيين حجة في عدم الإبداع، وعدم تقديم جهد وأعمال على مستوى الآمال، وهم مطالبون بزيادة الجهد سواء على مستوى عمل الفرق أو على مستوى عمل الأفراد، لأن ظروف العمل والاجتهاد متوافرة ولا يبقى سوى إرادة الوصول إلى الإبداع، وتلك إرادة ذاتية للفرد والفرقة. وأكد المسرحي الدكتور محمد يوسف أن الدعم الذي تقدّم به صاحب السمو حاكم الشارقة، ليس غريباً ولا جديداً على سموه، فقد ظلت أياديه بيضاء تجاه المسرح وتجاه كل أجناس الإبداع والثقافة، وذكر يوسف أن الدعم الذي تقدّم به سموه سيشكل حافزاً كبيراً لمهرجان مسرح الطفل، وهو حافز للمسرحيين ككل غير أن لمسرح الطفل خصوصيته في هذا المجال، وقال إن سموه ظل يتقدم بالدعم للمهرجانات المسرحية والإبداعية داخل الإمارات وخارجها في دول العالم العربي والخليج، وهو عندما يقدّم مثل هذا الدعم، فهو يعي جيداً ما يريد من ورائه، لافتاً إلى اهتمامه بالمبدعين والحركة الثقافية في الإمارات، وأن سموه ظل يدعم المسرح مستهدفاً الإبداع ذا الجودة العالية بعيداً عن الإسفاف خاصة في مسرح الطفل، وصولاً لمسرح عالي القيمة، حتى يلعب مسرح الطفل الدور المنوط به باعتباره يمثل مستقبل مسرح الإمارات. وأكد د. يوسف أن استمرار وتيرة الدعم التي يقدمها صاحب السمو حاكم الشارقة جعل من إمارة الشارقة قبلة للمسرحيين والمبدعين العرب والعالميين حتى صارت عاصمة للثقافة العربية، وأن سموه ظل يولي اهتماماً خاصاً بمسرح الطفل الذي يشكل بالفعل ركيزة أساسية لنهضة المسرح في الإمارات.