لم تسجل أسعار النفط تغيرا يذكر، في ختام تعاملات هادئة قبل عطلة عيد الميلاد (الكريسماس) مع ترقب السوق لما إذا كان الإنتاج الأمريكي من حقول النفط الصخري سيزيد بما يكفي لمحو أثر تخفيضات الإنتاج التي تخطط لها أوبك وروسيا ومنتجون آخرون العام المقبل. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فبراير شباط 29 سنتا أو 0.5 بالمئة ليبلغ عند التسوية 54.92 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في عقود يناير/كانون الثاني 22 سنتا أو 0.4% ليبلغ عند التسوية 52.12 دولار للبرميل في اليوم قبل الأخير لتداولها كعقود شهر أقرب استحقاق. وضغط ارتفاع الدولار على الطلب على الخام المقوم بالعملة الأمريكية نظرا لأنه يزيد من تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى. ومن المتوقع أن يزيد إنتاج النفط الأمريكي مع استمرار شركات الطاقة الأسبوع الماضي في زيادة منصات الحفر النفطية لتواصل أنشطة الحفر موجة الارتفاع المستمرة منذ سبعة أشهر. ونتيجة لذلك يزيد إنتاج النفط الأمريكي ليرتفع من نحو 8.7 مليون برميل يوميا في يوليو تموز إلى حوالي 8.8 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول، وفقا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وقبل أسبوع قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 17 شهرا بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من المنتجين خلال الأسابيع القليلة السابقة على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا بداية من يناير كانون الثاني. ويتوقع بعض المحللين أن تظل أسعار النفط قوية حتى مطلع 2017.