×
محافظة الرياض

«اليحيى»: نعمل على الانتقال لـ«الجواز الإلكتروني» قريباً

صورة الخبر

دعا المشرف التربوي بقسم التوعية الإسلامية بتعليم محافظة البكيرية الشيخ حمد بن سليمان الراجحي وزارة التعليم بتخصيص درجات للطلاب في استمارة تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين، مؤكدًا على إيجابية تجربة ميثاق الشرف بين المعلم وطلابه لتنمية مراقبة الطلاب لأنفسهم وتصرفاتهم.    وطالب الراجحي في مداخلة هاتفية لبرنامج "بك أصبحنا" على إذاعة القرآن الكريم بأن يجعل المعلمين للطلاب نصيباً من تقييمهم المهني والتربوي؛ مبيناً أن التقويم عبارة عن استبانة بسيطة نصف ورقة مثلاً يوزعها المعلم على الطلاب كل فترة ويتقبل النقد والتنبيه من طلابه بكل رحابة صدر، داعيًا في هذا الصدد إلى تدريب الطلاب قبل تطبيق الاستبانة على المصداقية والمعايير والأدب في الألفاظ عند النقد ومنحهم الثقة والشجاعة والجرأة الكافية في التعبير والنقد، مشيرًا أنه من المهم ألا يكتفي المعلم بتقييمه من المدير أو المشرف التربوي وإنما يشرك طلابه في ذلك أيضا.    وقال الراجحي: كنت أتمنى أن يكون نظام في وزارة التعليم في استمارة تقييم الأداء الوظيفي للمعلم يوضع فيها جزء للطلاب ولو 3 درجات لأن الطالب هو المحك الحقيقي لتقييم المعلم ويتعامل معه بشكل يومي، منوهاً أن ميثاق الشرف بين المعلمين وطلابهم عبارة عن اتفاق بين المعلم وطلابه على طريقة الشرح والواجبات والمكافآت والعقوبات، يتشاورن عليها ويصوتون عليها ثم تكتب في ورقة يوقع عليها الجميع ومن المفترض أن تكون في بداية العام الدراسي، مشيرًا إلى أنه مطبق منذ سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وكان أول نظام شرف في أمريكا أسس عام 1779م، وهو يعتمد على مراقبة الطلاب لأنفسهم، لافتاً إلى أن من مميزات هذا الاتفاق تقرير مبدأ الشورى وتدريب الطلاب على الحوار والمناقشة واحترام المبادئ التي تم الاتفاق عليها.   وضرب المشرف التربوي الراجحي مثلاً لتطبيق هذه الميثاق بمقدار الحفظ في مقرر القرآن الكريم عبر تقديم عدة اقتراحات في أول حصة للمقرر ويتم مناقشة الطلاب فيها ثم يتم التصويت على أحد القرارات برأي الأغلبية ثم يكتب ويطبع ويوقع عليه جميع الطلاب والمعلم؛ بحيث يكون بمثابة ميثاق شرف يتم الاحتكام والعودة إليه عند الاختلاف.    ولفت الشيخ الراجحي إلى أنه قام بنفسه بتطبيق ميثاق الشرف عندما كان معلماً وكانت نتائجه على العملية التعليمية والطلاب إيجابية وغاية في الروعة، مشددًا أن تميز المعلم وإتقانه للعمل مطلب شرعي لقوله تعالى "وأحسنوا أن الله يحب المحسنين " ومشيراً أن من أسباب ضعف مخرجات التعليم ضعف قدرات المعلمين.   وأكد في ختام حديثه على الفوائد والمكاسب التي يجنيها المعلم من تميزه، لافتاً إلى المعلم المتميز يبذل جهد كبير ويقوم بعمل فوق المطالَب به والواجب عليه، بالإضافة إلى شعور المعلم المتميز بالراحة النفيسة والاطمئنان والرضا عن النفس مع تحقيق علاقات اجتماعية متميزة مع المجتمع المدرسي والمحلي.