×
محافظة المنطقة الشرقية

مهرجان الشيخ زايد التراثي.. الحضارات تتصافح في عاصمة الإمارات

صورة الخبر

توقع اللبنانيون أن ينسحب الإسراع في تكليف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لتأليف الحكومة الأولى في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون سرعة في إنجاز تأليف الحكومة، إلا أنهم أغفلوا أن هنالك أطرافا وقوى سياسية لبنانية همها الأول والأخير هو تعطيل عمل سير المؤسسات الدستورية. الأجواء التفاؤلية بقرب التأليف تصطدم بالمعطل المبطن «حزب الله» الذي تتناقض أقواله مع أفعاله ولعل خلط أوراق الحكومة العشرينية والسعي إلى تأليف حكومة ثلاثينية تبقى حججا واهية هدفها واحد وهو عرقلة انطلاقة العهد الجديد. ##عقد الحكومة الثلاثينية وقسم رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات» اللبنانية شارل جبور في تصريح لـ«اليوم» تعثر ولادة حكومة الرئيس سعد الحريري الأولى في عهد الرئاسة إلى عقدتين، الأولى سياسية وأخرى تقنية، قائلاً: «منذ لحظة تكليف الرئيس سعد الحريري إلى اليومن هناك عقدة سياسية هي من طبيعة وطنية وليست تقنية تصطدم بالمحاولات المستمرة لاستنزاف صورة العهد ودوره وحضوره وهيبته». وأضاف: «أما في التفاصيل، فهنالك عقدتان في الجانب التقني، الأولى تتصل بموضوع توسيع الحكومة من 24 وزيراً إلى 30 وزيراً، هذا التوسيع بمعزل عن موقفنا منه، إن كان لدينا موقف مبدئي معه أو ضده، تقنياً مجرد إضافة 6 وزراء على 24 وزيراً سندخل في واحد من خيارين إذا قبلوا الـ وزراء الستة فهو كذلك حينها تألفت الحكومة، أما إذا رفض هؤلاء الوزراء الذين يمثلون قوى أو المرجعيات رفضوا قبول التمثيل بوزراء دولة ويريدون حقائب، عندها يعني أن الحكومة تأجلت وتم ترحيلها كون الحكومة التي قدمها الرئيس سعد الحريري تتألف من 24 وليس 30 وزيراً، والهندسة التي يعمل عليها الرئيس الحريري منذ شهر إلى اليوم فهي هندسة على قاعدة 24 وزيراً، وكل الاتصالات السياسية التي قام بها مع كل القوى السياسية لكي ينجز توزيعه ويتمكن من إعطاء كل فريق سياسي الحقائب التي تناسبه وتناسب الوضعية القائمة»، وزاد: «إن كنا سنعود وندخل عليها الوزراء الـ6 الجدد ونضيف عليهم حقائب من الحقائب المعمول بها على أساس الـ24 وزيراً، فإن ذلك يعني العودة إلى نقطة الصفر، ونسف التشكيلة، إذا كانت تركيبة الـ 30 بإضافة 6 وزراء دولة لن تكون هنالك مشكلة، ولكن مع 6 وزراء مع حقائب فيعني ذلك أن المحاولات عادت إلى نقطة الصفر وسقطت الهندسة التي يعمل عليها الرئيس الحريري منذ شهر حتى اليوم، وعليه بالتالي القيام باتصالات سياسية من جديد مع كل القوى السياسية لإعادة توزيع حقائب مجدداً». وأوضح جبور أن «طرح التشكيلة الثلاثينية بمعزل عن موافقة «القوات» أو معارضتها له، فنحن وطنياً لا نعارض ولا نضع فيتو على أحد، بل نتكلم من منطلق تقني، إذا سيتم إعادة النظر بمسألة الحقائب مجدداً ما يعني إعادة البدء بتشكيلة جديدة ونسف تشكيلة الـ24 وتأجل التأليف لفترة أخرى، لهذا فإن المصلحة القصوى تحتم اعتماد تشكيلة الـ24 المتفق عليها وغير ذلك يعني ترحيل التأليف حتى إشعار آخر»، وأبان: «ولذلك من يطرح هذه الإضافة ويصر على إعطاء حقائب لوزراء الدولة يريد تأخير التشكيل ولا يريده أن يصدر بأسرع وقت ممكن». وأشار أيضا إلى أن «العقدة الثانية ـ التقنية تتصل بتوزير يعقوب الصراف الذي تدورحوله علامات استفهام كبرى حتى داخل «التيار الوطني الحر»، بالإضافة إلى وجود معارضة قوية من قبل تيار «المستقبل»، كما أن الرئيس عون ومنذ لحظة انتخابه تحول إلى أب لكل اللبنانيين، وهو بالتالي يتعاطى على أنه يقف على مسافة واحدة من كل اللبنانيين»، ولهذا يوضح جبور: «لا أعتقد أن هناك مصلحة بإضافة أسماء قد تشكل بلبلة لدى بعض الأطراف، خاصة وأن الرئيس عون حريص على أن يبقى الحاضنة لكل القوى السياسية، وبالتالي فهذه مسألة بسيطة سيتم معالجتها»، وقال: «المشاورات مستمرة والخطوط بين بعبدا والسرايا الحكومية مفتوحة والرئيس سعد الحريري وميشال عون على أفضل علاقة، وهما مستمران بمناقشة الأمور لتذليل ما تبقى من عقبات». وجدد جبورالتأكيد على أن «هناك عقدة سياسية منذ لحظة انتخاب عون رئيساً، ولكي لا نصبح فقط نطلق مواقف لا يمكننا أن نصرف النظرعن العقدة الوطنية والتي تمثل رسالة تقول (لا يكبر عون أحلامه ببناء دولة وجمهورية قوية)، ولكننا نتحدث الآن عن المشاكل العملية التي تتجسد في الحكومة الثلاثنية والعشرينية، والعودة إلى نقطة الصفر لتشكيل حكومة ثلاثينية تخدم مصلحة الطرف الذي يريد تأخير انطلاقة العهد». وختم حديثه بالقول: «هنالك صراع في تشكيل الحكومة، ولهذا نحن نحذر من العودة إلى النقطة البداية، كما أن هنالك حرصا من جانب الرئيسين عون والحريري على تجاوز هذه المسألة، والإصرار على حكومة الـ24 من أجل أن تبصر النور بأقرب فرصة». وزراء الدولة إلى ذلك، كشف أحد المطلعين على أجواء تشكيل الحكومة للصحيفة أن «النسبة الأكبر ترجح كفة الإرساء على تشكيل حكومة ثلاثينية، على رغم أن الرئيسين عون والحريري كانا يرغبان بحكومة عشرينية، خاصة أن الرئيس المكلف عمل عليها وهي شبه مكتملة». وأوضح ذلك بقوله: «لا يمكننا أن نغفل عن العوائق السياسية التي تضعها بعض الأطراف التي باتت أهدافها واضحة، والتي تعمل على إفشال مهمة الرئيس الحريري وانطلاقة العهد الجديد». وشرح ذلك بقوله: «السير بالتشكيلة العشرينية يعني عدم تمثيل حزبي الكتائب اللبنانية والنائب طلال إرسلان و الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهكذا تفتقد حكومة لقب أو شعار «الوفاق الوطني» أو «الوحدة الوطنية»، إلا أن اعتماد الحكومة الثلاثينية يشوبه أيضاً عقبات أخرى تتجسد بقبول الأحزاب تمثيلهم بوزراء دولة، أي بلا حقائب». وأشار إلى أن «الرئيس عون يصر على أن تكون الحكومة جامعة ولا تستثني أحداً»، نافياً «وجود أي اعتراضات على أسماء مطروحة للتزوير».