وصل القاهرة، الأحد، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي، قادما من الدوحة في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. وتأتي زيارة المسؤول القطري للقاهرة للمشاركة في فعاليات الاجتماع الرابع لوزراء الخارجية العرب ودول الاتحاد الأوروبي، الذي سيعقد في القاهرة، بعد غد الثلاثاء. ومن المقرر أن يترأس الاجتماع عن الجانب العربي خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية التونسي بصفته رئيسا للدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب وفيديريكا موجيريني نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، على أن يبحث الجانبان في لقائهما عددا من القضايا من بينها عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية وتطورات الوضع في كل من ليبيا والعراق. وقالت مصادر بسلطات مطار القاهرة، إن المريخي حضر على رأس وفد رفيع المستوى، وتم إنهاء إجراءات وصول الوفد القطري من صالة كبار الزوار. يذكر أن العلاقات بين القاهرة وقطر متوترة منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في ثورة شعبية حاشدة منتصف 2013، وألمحت القاهرة مؤخرا إلى أن الإرهابي الذي فجر نفسه في الكنيسة البطرسية الأحد الماضي، زار قطر مؤخرا، ويتلقى دعما من جماعة الإخوان المسلمين التي تؤيدها قطر، وهو التلميح الذي رفضه مجلس التعاون الخليجي، وقال الأمين العام للمجلس في بيان رسمي إن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، بينما اعتبرت القاهرة أن بيان أمين عام مجلس التعاون الخليجي، «لا يعكس قراءة دقيقة للموقف المصري». وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الجمعة، «نقدر ما تضمنه بيان أمين عام مجلس التعاون الخليجي من دعم وتضامن مع مصر، عقب الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية، ومن تأكيد على حرص دول مجلس التعاون الخليجي على صفاء العلاقات المتينة مع مصر». وأضاف البيان، أن «مصر كانت تأمل أن يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجي، قراءة دقيقة للموقف المصري، حيث إن البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث، تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة». وجددت وزارة الخارجية، في بيانها، «التأكيد على أن السلطات المصرية المعنية تواصل جمع كافة خيوط هذه الجريمة النكراء، والمعلومات الدقيقة والموثقة بشأن كل من مولها وخطط لها وساهم في تنفيذها، وسوف تعلن عن كل ذلك فور اكتمال عملية التحقيق»، وأن «علاقات مصر مع أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية، وألا يتم تعريضها لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف، وهو المنحى الذي تتخذه مصر في تعاملها مع جميع الدول العربية حفاظا على العلاقات والروابط التاريخية المتينة التي تربط مصر بأشقائها العرب». شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)