استعجلت نيابة أمن الدولة العليا تحريات الأمن الوطنى، وأمرت بضبط وإحضار 7 أشخاص كشفت تحقيقات النيابة تورطهم واصدارهم أوامر لخلية تفجير الكنيسة البطرسية، كما قررت النيابة استعجال تحريات الامن الوطنى حول المتهمين وتحديد المكان الذى كان يتخفى فيه الانتحارى محمود شفيق محمد مصطفى خلال الفترة من 2015 وحتى تفجير نفسه فى الكنيسة. وتسلمت النيابة اليوم تحريات مبدأية حول الخلية قالت إن تنظيم داعش أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا فى المرحلة الحالية، وحدد أهدافها فى استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء وأوكل مهمة اختيار العناصر لـولاية سيناء كما أوكل لها مهمة توفير الدعم المالى اللازم لعمل الخلية. وذكرت التحريات أن الخلية رصدت عددا من دور الأقباط من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون والكنيسة البطرسية والكنيسة الإنجيلية، كما رصدت شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعددا من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد التنظيم إلى رامى عبدالحميد مسئولية توفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، كما أوكل التنظيم إلى علا محمد مسئولية رصد الأهداف التى يتم اختيارها، ويعاونها محمد حمدى والذى يقوم أيضا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية. وأشارت التحريات إلى أن رامى عبدالحميد تلقى تكليفا قبل الحادث بأسبوع بإيواء الانتحارى محمود شفيق وتوفير حزام ناسف له وبالفعل قام بإيوائه وتوفير المواد اللازمة لتصنيع الحزام الناسف له. وأكدت أن الخلية المركزية نجحت فى تكوين ثلاث خلايا منبثقة عنها كان من المفترض أن تقوم هى الأخرى بعدد من العمليات الارهابية فى وقت لاحق. وقال مصدر أمنى إن تنظيم داعش يحاول من آن لآخر إعادة إحياء الخلية المركزية خلال الفترة الاخيرة بهدف تنفيذ عمليات فى منطقة خارج سيناء ومدن القناة لتخفيف العبء عن الإرهابيين فى سيناء، الذين نجح الجيش فى تضييق الخناق عليهم خلال الفترة الماضية، وتشتيت الأجهزة الأمنية.