×
محافظة المنطقة الشرقية

العين يهدد الصدارة بفوز ثلاثي وهدف «كاراتيه»

صورة الخبر

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى أن الاحتفال بالذكرى الثانية ليوم الشهيد هو مناسبة وطنية جليلة، تخليدًا وتكريمًا لشهدائنا الأبرار البواسل من رجال البحرين الشجعان المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم الزكية في ميدان البطولة والشرف فداءً لوطنهم وأمتهم. وأكد جلالته عقب تفضله بالرعاية الكريمة لمراسم يوم الشهيد الذي أقيم في قصر الصخير، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أن يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام سيظل مناسبةً مُشرقةً في مسيرتنا الوطنية ملؤها الاعتزاز والفخر بأبناء البحرين الذين استشهدوا داخل الوطن وخارجه نصرةً للحق وإرساء قيم السلام والعدل، وتقديم الإغاثة والعون الإنساني للأشقاء انطلاقًا من مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة. وقال العاهل المفدى إن كلّ واحدٍ من شهدائنا الأبطال عبر تاريخنا الوطني هو موضع اعتزازنا، وفخر لأُسرهم وذويهم وإخوانهم في السلاح، حيث وهبوا أرواحهم لتظل راية البحرين خفاقةً شامخة بين الأمم، وسطروا تاريخًا مجيدًا من البطولات خلدت أسماءهم وأسماء عائلاتهم فكانوا فخرًا لوطنهم ولأهلهم، فكل شهيد بحريني هو ابنٌ لكل الأُسر البحرينية في وطننا الواحد المتضامن، وإن أُسر الشهداء وذويهم لا يقلون بطولةً عن أبنائهم، فقد ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم وروحهم الوطنية العالية. وقد توجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عقب الاحتفال إلى صرح الميثاق، حيث صافح سموه كبار الضباط بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد. وقد رفع كبار الضباط إلى قيادة البلاد الحكيمة وإلى شعب البحرين الوفي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها، مشيدين باللفتة الكريمة من لدن جلالة الملك المفدى بتخليد يوم الشهيد. (التفاصيل) تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى فشمل برعايته الكريمة أمس مراسم يوم الشهيد، الذي أقيم في قصر الصخير، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى ترافقه كوكبة من الخيالة، كان في الاستقبال الفريق الركن سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني والفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية. بعد ذلك توجه صاحب الجلالة إلى المنصة الرئيسية، حيث عُزف السلام الملكي. وبعد تلاوة آي من القرآن الكريم، أطلقت المدفعية طلقة واحدة، ثم وقف الجميع دقيقة صمت، بعدها أطلقت المدفعية طلقة واحدة لإعلان نهاية الصمت، وبعد ذلك عزفت الفرقة الموسيقية اللحن الأخير. ثم ألقى فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان رئيس الدائرة الشرعية بمحكمة التمييز خطيب جامع الفاتح الإسلامي خطبة ودعاء الشهيد: صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظكم الله ورعاكم... صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظكم الله ورعاكم... أصحاب السمو والمعالي والسعادة... جنود الوطن البواسل الأبطال... الإخوة والأخوات الكرام... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: انطلاقًا من قول الله تبارك وتعالى: «ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ»، وقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ خَيْرُ مَنْزِلٍ، فَيَقُولُ سَلْ وَتَمَنَّ، فَيَقُولُ: مَا أَسْأَلُ وَأَتَمَنَّى إِلا أَنْ تَرُدَّنِي إلى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِمَا رَأَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ)... بعد شكر الله تعالى نتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، الذي خصص هذا اليوم.. السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام.. يومًا للشهيد تخليدًا ووفاءً وعرفانًا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن، من منتسبي قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الواجب الوطني المقدس، ووهبوا أنفسهم لتظل راية مملكة البحرين والجزيرة العربية خفاقة عالية، حيث كتب الله لهم الشهادة وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية مع إخوانهم المناضلين داخل الوطن وخارجه في جميع الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية.. فتحية إجلال وإكرام ملؤها المحبة والافتخار، والكرامة والاعتزاز، لكل شهدائنا الأبطال عبر تاريخ وطننا الغالي الحافل بالتضحيات، قديمًا وحديثًا، الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن دينهم ووطنهم، وذودًا عن شرفهم وحقوقهم وشرعيتهم، وفي هذه المناسبة الجليلة نرفع أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير، داعين لشهدائنا الأبرار ماضيًا وحاضرًا، في مملكتنا الغالية البحرين، وفي دول مجلس التعاون الخليجي، وفي التحالف العربي، ولكل شهيد، بالرحمة والمغفرة، ودخول الجنان... ونقول: اللهم يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدعوات، ويا رب الأرض والسماوات، نسألك اللهم بأن تتقبل شهداءنا الأبرار، وتدخلهم الجنة مع عبادك المقربين، اللهم أنزلهم منزلاً مباركًا وأنت خير المنزلين، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم إن كانوا محسنين فزد في حسناتهم، وإن كانوا مسيئين فتجاوز عن سيئاتهم، اللهم املأ قبورهم بالرضا والنور والفسحة والسرور، والكرامة والحبور، اللهم اجعلهم في بطون القبور مطمئنين، وعند قيام الأشهاد آمنين، وبجودك ورضوانك واثقين، وإلى أعلى درجاتك سابقين، اللهم يمِّن كتابهم، ويسِّر حسابهم، وثقِّل بالحسنات ميزانهم، وثبِّت على الصراط أقدامهم، وأسكنهم في الجنة بجوار نبيك ومصطفاك محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وارحمنا يا مولانا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم إن أبناءنا وإخواننا الشهداء قد مضوا إلى حالهم وسبقونا بأعمالهم، فاجعل مأواهم في أعلى عليين من الجنات، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. اللهم قد ترك الشهداء أهلهم وودعوا أحبابهم وفارقوا ذويهم، اللهم فارحم دموع المحبين، وحنين المشتاقين، اللهم اجمع بينهم وبين أهلهم في جنات النعيم. اللهم اربط على قلوب أمهات وآباء الشهداء، وألهمهم الصبر والقوة والسلوان يا رب العالمين... اللهم أمِّنا في وطننا، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، اللهم وفق ولي أمرنا ملكنا حمد بن عيسى لما تحب وترضى، اللهم اجعله مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر، اللهم احفظه من شر الأشرار وكيد الفجار، اللهم أعزه وأطل في عمره وأحسن عمله، وألبسه ثوب الصحة والعافية، اللهم وفقه لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد، وهيئ له البطانة الصالحة الناصحة يا ذا الجلال والإكرام. اللهم اجمع به الكلمة، ووحد به الصف، واجعله سببًا لحقن الدماء واجتماع القلوب، اللهم اجعله إمامًا للتسامح والتعايش والتآخي والتحاب، إنك على كل شيء قدير. اللهم من أرادنا وبلادنا البحرين وبلاد الحرمين الشريفين وخليجنا وجيشنا ورجال أمننا وأمتنا بشر وسوء وفتنة فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، وأدر دائرة السوء عليه، وأرنا فيه عجائب قدرتك، وانصرنا على من عادانا وبغى علينا يا سميع الدعاء... اللهم إنا نستودعك وطننا وخليجنا وجنودنا البواسل المرابطين الذين يُحاربون الآن عدوك وعدوهم، اللهم احفظهم برًّا وبحرًا وجوًّا، وانصرهم على الطاغين الباغين المعتدين، اللهم سدد رميهم، وثبِّت أقدامهم، وأنزل سكينتك عليهم، وأعدهم إلى وطنهم وأهليهم سالمين غانمين، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. نقرأ سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار في الماضي والحاضر. ونسأل الله تعالى أن يجعل هذه الساعة ساعة إجابة وقبول. بعدها قرأ الجميع الفاتحة على أرواح شهداء الوطن، ومرت أعداد من الطائرات المقاتلة من سلاح الجو الملكي البحريني إف16 تعبيرًا عن الوفاء لشهداء الواجب. بعد ذلك تقدم رئيس المراسم باستئذان حضرة صاحب الجلالة ليتفضل جلالته بسقي النخلة التي هي رمز الحياة. واختتم يوم الشهيد بعزف السلام الملكي ثم صافح جلالة الملك المفدى القائد الأعلى كبار الضباط والحضور. وبهذه المناسبة تفضل جلالة الملك المفدى بالتصريح السامي الآتي: في هذا اليوم المجيد، يطيب لنا أن نحتفي معًا بالذكرى الثانية ليوم الشهيد، في مناسبةٍ وطنية جليلة تخليدًا وتكريمًا لشهدائنا الأبرار البواسل من رجال البحرين الشجعان المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم الزكية في ميدان البطولة والشرف فداءً لوطنهم وأمتهم منذ مرحلة التأسيس، وذلك خلال أداء واجبهم السامي لدحر الأطماع التي تهدد سيادة أوطاننا، فجسَّد هؤلاء الأبطال بذلك أسمى قيم الوطنية والفداء، وكانوا فخرًا لكل أبناء البحرين، ونبراسًا منيرًا في تاريخنا الوطني يسجلها بمدادٍ من نور وتستمد منه أجيالنا القادمة معاني المروءة والكرامة. وأضاف جلالته: إن يوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام سيظل مناسبةً مُشرقةً في مسيرتنا الوطنية، ملؤها الاعتزاز والفخر بأبناء البحرين الذين استشهدوا داخل الوطن وخارجه نصرةً للحق وإرساءً لقيم السلام والعدل، ولتقديم الإغاثة والعون الإنساني للأشقاء، انطلاقا من مبادئ ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة، فبدمائهم الزكية الطاهرة سطروا أسمى معاني النبل والتضحية والعطاء سيرًا على نهج الآباء والأجداد الكرام منذ مرحلة التأسيس، الذين على مآثرهم بنينا مسيرتنا الحضارية الظافرة، إذ إن الأممَ ترقى على طريق المجد بعطاء أبنائها الأوفياء. وأضاف جلالة الملك المفدى: إن كلّ واحدٍ من شهدائنا الأبطال عبر تاريخنا الوطني هو موضع اعتزازنا، وجميعهم فخر لأُسرهم وذويهم وإخوانهم في السلاح، حيث وهبوا أرواحهم لتظل راية البحرين خفاقةً شامخة بين الأمم، وسطروا تاريخًا مجيدًا من البطولات خلدت أسماءهم وأسماء عائلاتهم، فكانوا فخرًا لوطنهم ولأهلهم، فكل شهيد بحريني هو ابنٌ لكل الأُسر البحرينية في وطننا الواحد المتضامن، وإن أُسر الشهداء وذويهم لا يقلون بطولةً عن أبنائهم، فقد ضربوا أروع الأمثلة في حب الوطن بثباتهم وروحهم الوطنية العالية، فتحية إجلالٍ وتقدير لكل أم وأبٍ قاموا بتنشئة أبنائهم على ما ورثوه من قيم الولاء والفداء بأنبل صوره، فنِعم الأمهات والآباء هُم. كذلك نعرب عن بالغ التقدير والاعتزاز للمواقف الوطنية المشرفة التي عبّر عنها المواطنون الأعزاء تقديرًا لشهداء الوطن البواسل، ما يعكس وحدتهم وتعاضدهم في كل الظروف، واستعدادهم الدائم لتلبية نداء الواجب من دون تردد، حيث عكس ذلك معدن أبناء مجتمعنا البحريني الأصيل وروح الأسرة الواحدة المتماسكة التي تجمعهم والتفافهم حول قيادتهم، وهذا ما عهدناه دائمًا من أبناء البحرين الأوفياء المخلصين. ختاما، نسأل الله العلي القدير أن يرحم شهداء البحرين البواسل البررة وإخوانهم من شهداء دولنا الشقيقة، ويسكنهم فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين، وأن يجزي أهلهم وذويهم خيرا، وأن يمن على مملكتنا البحرين بدوام المنعة والأمن والرقي. بعد ذلك توجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى صرح الميثاق، حيث صافح سموه كبار الضباط بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد التي تصادف يوم الـ17 من شهر ديسمبر. وخلال اللقاء أشار سموه إلى أهمية هذه الذكرى باعتبارها مناسبة عزيزة تحيي فيها مملكة البحرين ذكرى شهدائها في يوم من أيام الوطن الخالدة، تقديرا لما بذلوه من تضحيات في سبيل وطنهم في ساحات الشرف، ونفتخر بهم أبناء بررة أدوا واجبهم تجاه وطنهم وأمتهم. داعيًا الله أن يرحم شهداء الواجب ويسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. ومن جانبهم، رفع كبار الضباط إلى قيادة البلاد الحكيمة وإلى شعب البحرين الوفي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في يومي 16 و17 ديسمبر، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى الخامسة والأربعين لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، والذكرى السابعة عشرة لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، مشيدين باللفتة الكريمة من لدن جلالة الملك المفدى بتخليد يوم الشهيد، وداعين الله آن يحفظ البحرين ويديم عليها استقرارها وأمنها في ظل قيادتها الحكيمة.