أعلن سيرجيو إيموتي، المدير التنفيذي لمصرف "يو بي إس" خططا لتطوير أنشطة المصرف في الصين والولايات المتحدة، أما أوروبا، فقد أعرب رئيس أكبر مصرف سويسري عن قلقه إزاء الركود الاقتصادي الذي تعانيه القارة العجوز. وأوضح إيموتي، في مقابلة مع صحيفة "نوية تسورشر تسايتونغ" السويسرية الناطقة بالألمانية أنه خلال السنوات الخمس المقبلة ستظل الولايات المتحدة والصين "سوقنا الرئيسة في النمو". ففي الولايات المتحدة، حقق المصرف السويسري أرباحاً سنوية قبل دفع الضريبة بلغت أكثر من مليار فرنك (أكثر من 1.05 مليار دولار)، لكن المدير التنفيذي لا يزال يريد الذهاب أبعد من ذلك، قائلاً "إن التعاون بين إدارة الثروات، وإدارة الأصول، وقسم الاستثمار المصرفي قد بدأ للتو يُعطي ثماره". وأشار إيموتي، إلى أن هدف "يو بي إس" في الولايات المتحدة يتركز حول تعزيز موقفه الراهن، وأن يصبح أفضل مدير غير أمريكي للأصول، وهذا الهدف سيتحقق أساسا من خلال مجموعة واسعة من المنتجات الجديدة سيطرحها المصرف، وأيضاً عن طريق استخدام القنوات الرقمية. وفي السوق الأوروبية، "يواصل المصرف النضال"، حسب تعبير مديره، إذ يشير إلى أن المصرف ينمو في أوروبا فقط لأنه يفوز بحصص السوق المنافسة ويستفيد من تركيزه على القطاع الصناعي. وأوضح مدير المصرف الدولي الكبير قائلا: "في أوروبا، لا ينمو الاقتصاد، وحيثما لا يوجد نمو، لن يكون هناك غِنى، ولا ثروات". وبصدد ما إذا كان إيموتي، سيبقى على رأس المصرف في السنوات الخمس المقبلة، لم يقل هذا المصرفي (56 سنة) لا، لكنه قال: "أحب عملي ولا يزال هناك كثير للقيام به. لذلك، أنا لا أعطي لنفسي أي أفق زمني". وترك، إيموتي، وهو ابن مصرفي سويسري، المدرسة في عمر 15 عاماً ليبدأ مسيرته المهنية كمتدرب في مصرف "كورنر بانك" في لوكانو، عاصمة مقاطعة تجينو السويسرية الناطقة بالإيطالية، وبعد أن أنهى تدريبه، حصل على شهادة اتحادية كخبير مصرفي، وعمل في قسم التجارة المصرفية ثم ترقى إلى مفوض تجاري، وبعدها أكمل دراسته وحصل على دبلوم كخبير مصرفي ثم تابع دورات دراسية متقدمة في برامج الإدارة لدى جامعة أوكسفورد، وهو يشغل منصبه الحالي منذ عام 2011.