أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بمضامين الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى في دورته الجديدة، وما أشار إليه من مواجهة خطر التطرّف والغُلو والإرهاب. وقال إن هذا التوجه تُشيد به المنظمة لأنه يُمثل أحد أهداف ميثاقها، والمأمول أن تتضافر جهود الدول الأعضاء لمكافحة هذا الشر المستطير، والخطر على تضامنها وأمنها وازدهارها ومسيرة النمو فيها وموقعها في العالم، والاستفادة من تجارب المملكة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وكان خادم الحرمين الشريفين أكد في خطابه أمام الشورى على مواجهة كل من يدعو إلى التطرف والغلو، دون تفريط بالدين، مشدداً على أن المملكة ماضية في مواجهة ظاهرة الإرهاب بكل قوة وحزم، وتتطلع إلى تكاتف جهود دول العالم لمحاربته والقضاء عليه باعتباره آفة عالمية، مضيفاً «ونحن عازمون وبكل حزم على التصدي للإرهاب وأخطاره، ولن نتساهل في تطبيق الأنظمة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات بلادنا الغالية»، لافتاً إلى أنه «انطلاقا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداء لواجب حماية الأمة من شرور الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها، التي تعيث في الأرض قتلا وفسادا، وتهدف إلى ترويع الآمنين، فقد تم تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بمبادرة من المملكة، وذلك لتوحيد وتنسيق ودعم الجهود الإسلامية في مكافحة الإرهاب».