في العام 1200 م دخلت إلى اللغات الأوروبية والإنجليزية بالذات مفردات من لغة البحار والنقل البحري وأساطيل الحرب العربية. فكلمة Amiral أخذوها من كلمة (أمير البحر) أي قائد الأسطول. ومبنى قيادة البحرية البريطانية الآن يسمونه (Admirality House) . ولم يُعارض أي معجم أو قاموس غربي هذا القول. حتى ان الفرنسيين أطلقوا على المفردة (Amirail ) – وشرحه عند البحث عنها في قواميس الاشتقاق يقول (Amir-al-Bahr) زيادة ليقول Cheif –أو leader . الكلمة مناّ "سلّفناها" للغرب، ثم عادت إلينا لكن بنطقهم. لقد كان العرب يسيرون رحلاتهم البحرية بانتظام من شبة الجزيرة العربية إلي الهند وشرق آسيا حتى وصلوا الصين حيث يذكر أن هناك جاليات من أصل عربي تعيش هناك. وعندما بدأ انتشار الإسلام كان الحماس الشديد عند المسلمين للمشاركة في نشر الدعوة الإسلامية وبالتالي ازداد نشاط الرحلات البحرية الطويلة إلى أفريقيا والهند وشرق آسيا لاكتشاف بلاد جديدة لم يصلها الإسلام. كذلك سجل الملاح البحري (أحمد بن ماجد) عددا كبيرا من الكتب في القرن الخامس عشر بعد القيام برحلات واسعة في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي ولقد لمع اسم أحمد ابن ماجد والبحار(سليمان المهري) في الأوساط العلمية الغربية بعد عثور المستشرق الفرنسي (جبريل فيران) على مخطوطات ومؤلفات في علم الملاحة. وإن لم نرَ فى تاريخ الجاهلية ما يدعونا إلى القول بأنهم ركبوا البحار، لكن بداهتهم الشعرية أوحت بأن الأساطيل قوة يفخر بها مالكها. فهذا عمرو بن كلثوم يقول: - ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملؤه سفينا في مدينة عنيزة وفي اواخر عام 1270 ه ولد طفل اسمه: عبدالله بن إبراهيم الجابر، واشتهر بالذكاء ويعتبر من فحول الشعر الشعبى، وتُوفي شاباً. هذا الرجل أدخل ركوب البحر وأهواله وهو لم يغادر مدينته. قال قصيدة منها الأبيات التالية: - قمت أفزّزْ واجتلد كني خلوج ضيعتْ ضيرهْ تحت قبو العجاجْ واتوجّد وجْد عبّارٍ بْموجْ من مخافةْ يصْطفق به لوح ساجْ