×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافي / مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تستعرض اصداراتها المختلفة في معرض جدة الدولي للكتاب

صورة الخبر

تدل الإحصائيات الأخيرة على مفارقة فيما يتعلق بأعداد السكتة الدماغية والتي وجد أنها تراجعت بين من هم في عمر 55 عاماً فما فوق بينما تضاعفت بين الفئة العمرية ما بين 35-39 عاماً وذلك وفقاً للمجلة الصادرة عن الجمعية الأمريكية لطب القلب. يحذر الباحثون من كلية الصحة العامة بجامعة روتجرز في نيوجيرسي، من أن السكتة الدماغية لم تعد مرتبطة بتقدم العمر وأن آثارها أقوى من آثار النوبة القلبية وأنها تتسبب في الإعاقة الجسدية الدائمة، وعلى الرغم من تراجعها خلال العقود الماضية بسبب تراجع بعض العوامل كالتدخين والسيطرة على ضغط الدم المرتفع والكوليسترول، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعاً في معدلاتها وسط فئة الشباب؛ ولكشف تفاصيل أكثر عن تلك الحالة المرضية قام الباحثون بمراجعة قاعدة بيانات المرضى المسجلين بالمستشفيات بولاية نيوجيرسي بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية وجميعهم فوق 18 عاماً، ووجدوا أن الفترة ما بين 1995 و1999 والفترة ما بين 2010و2014 زادت فيها معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية بأكثر من الضعف (2.47 مرة) وسط الفئة العمرية ما بين 35-39 عاماً، وتضاعفت وسط الفئة العمرية بين 40-44، وزادت ولكن بدرجة أقل وسط من هم في عمر 45-54، وتراجعت وسط الفئات العمرية الأكبر، أما النوبات القلبية فقد تراجعت معدلاتها وسط جميع الفئات العمرية السابقة، وعلى أساس التصنيف العمري وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ولدوا في الفترة ما بين 1945-1954 (الجيل الذهبي) كانت لديهم أقل معدلات للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بمن ولدوا قبل أو بعد بـ20عاماً ويعزون السبب إلى أن ذلك الجيل لم يكن يعاني البدانة مقارنة بمن قبله وبعده، كما أن مرض السكري كانوا أقل عرضة له مقارنة بالجيل اللاحق لهم وتراجع معدلات التدخين وسط ذلك الجيل ثم زيادة معدلاته في الجيل اللاحق،، ويرى الباحثون أن نمط الحياة في عمر مبكر يحدد عوامل الخطر حيث يعتقدون أن من أسباب لتراجع المرض أيضاً وسط ذلك الجيل أنهم كانوا يتناولون وجبة إفطار مكونة من طحين الشوفان والبيض بينما يتناول الجيل الأصغر حبوب الإفطار المحلاة.