احتشد نحو الف متظاهر، اليوم السبت، في برلين احتجاجا على الحرب في سورية ومقتل سكان علقوا في مدينة حلب، مرددين «اين أنت ايتها الانسانية؟» و«اين التضامن؟». وقال عدد كبير من المشاركين في التظاهرة ايضا ان «اطفال حلب ينادوننا» و «حلب غارقة في الدماء والعالم يتفرج»، منتقدين لامبالاة الرأي العام حيال المأساة في المدينة السورية العريقة، العاصمة الاقتصادية السابقة لسورية. ووسط اجواء باردة، رفع المتظاهرون اعلاما سورية وأضاءوا شموعا امام الرايشتاغ، الكائن في وسط العاصمة الالمانية والذي يضم البوندستاغ، مجلس النواب الالماني. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال محمود، اللاجئ السوري (19 عاما)، الذي يتحدر من الرقة، معقل جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية، ووصل الى المانيا قبل سنة، ان «ما يحصل هناك، هو اسوأ ما في العالم». وقالت آنا بون، البرلينية التي جاءت للتعبير عن تضامنها «نشعر اننا عاجزون حيال مأساة السوريين وخصوصا المدنيين الذين ارهقهم الجوع، وينتظرون نقلهم من حلب». ووصفت المستشارة انغيلا ميركل مرارا عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب بأنه «عار»، وانتقدت ايضا لامبالاة الالمان الذين كانوا اسرع في النزول الى الشارع للاحتجاج على اتفاقيات التبادل الحر.