×
محافظة الرياض

ملحق (الريف) تغطية مركّزة عن محافظة حريملاء والمراكز التابعة لها

صورة الخبر

واشنطن أ ف ب أعلن التحالف العسكري الدولي ضد «داعش»، أمس، تدميره أسلحةً ثقيلة، بينها دبابات ومضادات للطائرات، استولى عليها التنظيم الإرهابي حين احتل مجدَّداً مدينة تدمر السورية. والأحد الماضي؛ احتل التنظيم تدمر مجدَّدا، واضطر جنود في جيش النظام السوري إلى مغادرة المدينة تاركين أسلحةً وراءهم. وذكر المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل جون دوريان، في بيانٍ من بغداد أن الجنرال ستيفن تاوسند الذي يقود الحملة الجوية للتحالف ضد المتطرفين في العراق وسوريا منذ صيف 2014 «كان واضحاً خلال مؤتمره الصحفي في 14 ديسمبر؛ لجهة أننا سنضرب هذه المعدات قبل أن تشكل تهديداً للعمليات ضد تنظيم داعش». ونفذ التحالف ضرباته الخميس في محيط مطار تدمر شمال شرق المدينة ما أتاح «تدمير 14 دبابة و3 بطاريات مدفعية مضادة للطائرات ومبنيين سيطر عليهما المتطرفون وآليتين». وأفادت قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط (سنتكوم) بإطلاق 16 مقاتلة للتحالف 22 صاروخاً وتدمير 22 هدفاً. واحتل «داعش» تدمر، التابعة لمحافظة حمص (وسط سوريا)، للمرة الأولى في مايو 2015 قبل أن يُطرَد منها في مارس الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء أن قوات النظام السوري غادرت المدينة «سريعاً جداً» في مواجهة «ما يُرجَّح أنه إحدى الهجمات المضادة الأكثر قوة» التي شنَّها التنظيم الإرهابي. على صعيدٍ آخر؛ بدأت الولايات المتحدة، أمس الأول، إجراءات قضائية لمكافحة تهريب القطع الأثرية التي نهبها التنظيم من سوريا والعراق لتمويل أنشطته. وهذه الإجراءات سابقةٌ تهدف إلى تفادي اختفاء كنوز لدى هواة جمع القطع الأثرية. وقدَّم المدعي الفيدرالي في مقاطعة كولومبيا، التي تضم العاصمة واشنطن، طلب مصادرة يتعلق بخاتم وقطع من الذهب تُقدَّر بعدة ملايين من الدولارات، في آليةٍ تستند قانونياً إلى العقوبات الأمريكية التي تصنِّف «داعش» مجموعةً إرهابية أجنبية. وأوضح مساعد المدعي العام، أرفيند لال، أن الهدف من الإجراء هو تحذير هواة جمع الآثار حول العالم من أن شراء هذه القطع لا يضمن أي حق شرعي بملكيتها. ورُصِدَت هذه القطع الأثرية، التي تشمل لوحة حجرية من الحقبة الأشورية الحديثة، في صورٍ عُثِرَ عليها في هاتف محمول وأجهزة إلكترونية أخرى تخص أبو سياف، أحد المسؤولين الماليين الأساسيين في «داعش»، قبل مقتله في مايو 2015 إثر غارة أمريكية في سوريا. وكان أبو سياف مكلَّفاً بجمع الأموال لصالح التنظيم عبر الإتجار بقطع أثرية، سواءً ببيعها مباشرةً أو بفرض ضريبة على تجارة قطع منهوبة من مناطق تزخر بالكنوز الأثرية التاريخية. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن التنظيم الإرهابي جمع ملايين الدولارات بهذه الطريقة. وذكر أرفيند لال أن القطع الأربع الواردة في الملاحقة القضائية غير المسبوقة هي الأولى التي يتم التعرف إليها بوضوح، لافتاً إلى «العثور على صور كثيرة جداً (لقطع أثرية) في هذه الأجهزة الإلكترونية».