محاولات البحث والعثور عن كتابي "كيف تتزوج الزوجة الثانية بدون مشاكل" و"أريد زوجة ثانية" لدى العارضين في معرض الرياض للكتاب، شابهت محاولات فك لغز اختفاء الطائرة الماليزية المفقودة، فيما هددت سيدات بشراء كل النسخ وحرقها لو رأينهما في المعرض، ورغم أن هناك رسائل انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد وجود الكتابين في المعرض، إلا أن كل محاولات العثور عليهما تكللت بالفشل. وعند البحث في أجهزة الاستعلام المتواجدة في المعرض عن الكتاب الأول "كيف تتزوج الزوجة الثانية بدون مشاكل"، لا يتم العثور على أي نتيجة متعلقة به سواء في البحث باسم الكتاب أو اسم المؤلف "عبد العزيز عبد الله الغامدي". أما البحث عن الكتاب الثاني "أريد زوجة ثانية" للمؤلف الدكتور "علاء الدين آل رشي" والذي نشره مركز الناقد الثقافي البريطاني، فيبدو الأمر هنا أكثر حيرة، خاصة أن أجهزة الاستعلام تشير إلى أنه موجود في موقع دار النشر "D32"، ولكن عند وصولك إلى موقع الدار، تفاجأ بوجود دار أخرى في الموقع نفسه ولا تمت بصلة للدار الناشرة أو تعرف شيئاً عن الكتاب أو المؤلف. النساء شكلن نسبة كبيرة من زوار المعرض. تصوير :خالد الخميس - «الاقتصادية» وطبقاً لما ذكرته عائشة الفيفي إحدى عضوات اللجنة الإعلامية في معرض الكتاب، أنه لا وجود للكتابين في المعرض بتاتاً، وأن الأمر لا يتعدى سوى كونه شائعات عبر "تويتر" و"واتس أب"، وأنها رغم تواجدها اليومي في المعرض بحكم عملها، لم تر الكتابين أبداً، وقالت الفيفي بسخرية : "لو كان لهما وجود لأحرقت السيدات دور النشر التي تعرضهما". وأضافت الفيفي أن الرجل لا يحتاج لكتاب يعلمه طريقة الزواج بامرأة ثانية، فهو عندما يقرر ذلك يعرف كيف يتصرف دون الحاجة إلى كتاب يرشده. من جهته، قال تامر عبد الكريم، مسؤول إحدى دور النشر، إنه لا يعتقد أن هناك أحداً من الناشرين يتجرأ بعرض تلك الكتب بصورة علنية، خاصة أن زوار المعرض توجد فيهم نسبة كبيرة من النساء، ولا يمكن التنبؤ بتصرفهن في حال لفت نظرهن الكتابان المذكوران أو شاهدنهما على أرفف البيع. وربما تكون نوعية تلك الكتب تتداول على نطاق ضيق لكن لا تعرض للبيع في معارض الكتاب. بدوره، أشار موسى الموسى مسؤول إحدى دور النشر البحرينية، إلى أنه لم يسمع بهذين الكتابين إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يعتقد أنهما موجودان فعلاً، وأضاف أنه عن نفسه لو كانا موجودين في دار النشر التي يبيع فيها لرفض عرضهما خوفاً من ردات الفعل النسائية، فالحضور النسائي طاغ في المعرض وردات فعلهن لن تكون متوقعة، مشيرا إلى أن صاحب دار النشر ربما أخفاهما ولا يظهرهما إلا لمن يثق بأنهم يريدونهما فعلاً ولا يرغبون بافتعال مشكلة. الطريف في الأمر أن إحدى زائرات المعرض عندما سمعت سؤالي عن الكتابين قالت بعصبية واضحة ماذا تريدين بهالكتب حسبي الله على من ألفهما؟ وعندما أخبرتها أنني أبحث عنهما لتقرير صحفي ردت بقولها: "لا تسلطي الأضواء عليهما، ولو رأيتهما لاشتريت كل النسخ لأحرقها بيدي.