طور باحثون بريطانيون طائرة من دون طيار «درون» لتحلق في الجو إلى الأبد، وتقوم الفكرة على ربط الطائرة بمحطة أرضية للوقود عن طريق ما يسمى بـ«حبل الطاقة». فالحبل يمد الطائرة بالوقود اللازم لتمكينها من التحليق من دون توقف، وتملك الطائرة خزاناً للوقود يكفي لإبقائها في الجو نحو 22 ساعة، وبمجرد اقترابه من النفاد، يتم مدها بالمزيد بحيث تحلق إلى الأبد. وتملك الطائرة قدرة غير محدودة على الطيران طالما كان الوقود متوافراً، بينما تملك الطائرات الأخرى، التي تعمل بالبطاريات، فترة عمل تتراوح بين 20 و30 دقيقة. ويرى الباحثون في جامعة «ساوثهمبتون» أن استخدامات هذه النوعية من الطائرات يمكن أن تكون مدنية أو عسكرية. ويقول المطورون إن النظام الجديد للطائرة يقع في الوسط بين أنظمة أخرى للطائرات من دون طيار أقل تكلفة لكنها تشبه الألعاب، وبين أنظمة عسكرية تكلف نحو 300 ألف دولار. ويتكلف النظام الجديد للدرون نحو 100 ألف دولار، وهو يتميز بالمرونة والقدرة على التكيف مع مختلف السيناريوهات المدنية والعسكرية. ويأمل الباحثون في طرح مجموعة من تلك الطائرات قبل نهاية العام، مشددين على فعاليتها في مهمات المراقبة والرصد الجوي. من جهة ثانية، طور شقيقان من أصل أفغاني، طائرة من دون طيار يمكنها مسح الألغام الأرضية، أسرع بعشرين مرة، من الطرق الحالية، ومن ثم تدميرها. ويسعى الشقيقان إلى الحصول على تمويل جماعي عبر الإنترنت، لتحويل مشروعهما إلى حقيقة. في شأن آخر، تفادت طائرة ركاب بالكاد الاصطدام بطائرة بلا طيار، فيما وصفته الشرطة البريطانية الخميس، بأنه أمر «مثير للقلق بشدة» بينما كانت الطائرة تقترب من مطار في جنوبي غرب إنجلترا. وكانت الطائرة التي تحمل 62 شخصا على ارتفاع 274 مترا تستعد للهبوط في مطار نيوكواي في كورنوال بعد ظهر الأربعاء، عندما أبلغت عن تفاديها الاصطدام بطائرة درون كانت تحلق بجانبها. وقالت المفتشة ديف ميريديث من شرطة ديفون وكورنوال «هذا حادث مثير للقلق بشدة.. اقتراب الطائرة بلا طيار بهذا الشكل من طائرة الركاب يظهر استهتارا تاما من مشغل (الطائرة) بالسلامة العامة». ومشط ضباط المنطقة المحيطة لكنهم لم يعثروا على طائرة الدرون أو مشغلها. وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من الحوادث، التي انطوت على طائرات بلا طيار وطائرات تجارية. وفي أبريل قالت الشرطة إن طائرة تتبع شركة الخطوط الجوية البريطانية اصطدمت بطائرة بلا طيار على الأرجح أثناء استعدادها للهبوط في مطار هيثرو بلندن وهو أكثر مطارات أوروبا ازدحاما. على صعيد مختلف، أن تقود طائرة بدون ربان في الجو، بينما أنت جالس في مكانك بالبيت، لم يعد أمرا من الخيال، بل بات واقعا في جامعة أمريكية قبل أيام. وقال مختبر البحوث التجريبية في جامعة فلوريدا، إنه ابتكر نوعا من «الدرون» يمكن تسييرها عن طريق موجات الدماغ لدى الإنسان. ويجري وضع جهاز استشعار ذكي على رأس الإنسان، ثم يحاول الشخص القائد أن يتخيل نفسه كما لو كان يدفع «الدرون». ويستطيع جهاز الاستشعار الإلكتروني، الذي يوضع على رأس الإنسان أن يترجم إشارات المخ إلى موجات في مسار الطيران. وبالرغم من السرعة المحدودة للـ«درون»، التي تمت تجربتها داخل قاعة مغلقة، إلا أنها تفتح الباب مستقبلا أمام التحكم بالدماغ في طائرات بدون طيار لبلوغ ظروف تحليق أفضل.