واصلت قوات الجيش اليمني و «المقاومة الشعبية» أمس، عملياتها ضد ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في مختلف الجبهات، وأعلنت السيطرة على مواقع جبلية استراتيجية مكنتها من تأمين الطريق الرئيس بين عدن وتعز. وأفادت مصادر عسكرية بأن القوات الحكومية «استعادت السيطرة على جبل عنعن والسلسلة الجبلية المحيطة به، والمطلة على سوق الربوع الواقعة على الطريق بين تعز وعدن و «تمكنت من تأمين طريق هيجة العبد التي كانت الميليشيات تستهدفها بالقصف المدفعي. في غضون ذلك، أكدت مصادر طبية أن القصف الحوثي استمر على الأحياء السكنية غرب تعز، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثالث، وقال شهود إن قذيفة مدفعية سقطت فوق حافلة على طريق خط الضباب في الجبهة الغربية، وأسفرت عن مقتل اثنين من المدنيين كانا على متنها. في السياق ذاته، أفادت مصادر الجيش الوطني في جبهة صعدة شمال اليمن، بأن قائد ميليشيات الحوثيين في جبهة باقم إبراهيم الجرموزي، قتل مع عدد من مرافقيه في مواجهات ضارية مع القوات الحكومية في منطقة جبال مندبة. وأصدر تنظيم «القاعدة» في اليمن بياناً اتهم فيه تنظيم «داعش» بالانحراف، لأنه «هاجم معسكراً للجيش» في عدن. واقتحمت الميليشيات أمس، منازل مواطنين في مديرية أرحب شمال العاصمة واعتقلت ستة، بينهم شيخ مسن، كما شنت حملات دهم في محافظة المحويت غرب صنعاء أسفرت عن اختطاف عشرة مدنيين. وفي محافظة شبوة الجنوبية، قال قائد الفريق الطبي في الكتيبة الهندسية التابعة للجيش الوطني عبدالله فاران، إن «الألغام التي زرعتها الميليشيات في محافظتي مأرب وشبوة، تسببت في حصد أرواح مئة مدني وجرح 200 آخرين»، مؤكداً أن غالبية الجرحى «تعرضوا لإعاقات دائمة». في المقابل، وصف تنظيم «القاعدة» في اليمن تنظيم «داعش» بـ «التنظيم المنحرف»، ونفى أي صلة له بالهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل أيام معسكراً للجيش في عدن وأدى إلى مقتل 48 جندياً وجرح العشرات. وقال في بيان أمس: «نعلن بشكل واضح وجلي أن لا علاقة لنا بهذه العملية من قريب ولا من بعيد». وأضاف أن «داعش عندنا تنظيم منحرف قد بينا انحرافه في أكثر من مناسبة، واستنكرنا أخطاءه أكثر من مرة». وكشف «القاعدة» أن قبائل باكازم هي التي طلبت منه إعلان موقفه من الهجوم، وقال: «بما أن أعيان قبيلة باكازم التي قتل من أبنائها عدد كبير في التفجير الأخير طلبوا منا أن نوضح موقفنا، أصدرنا هذا البيان قطعاً للطريق على كل من يحاول استغلال هذه الأحداث لخلق فتنة بين القبائل وأبنائهم المجاهدين».