خرجت يوم الأمس (الخميس) الدفعة الثانية من المدنيين المحاصرين داخل أحياء حلب الشرقية، بعد الاتفاق الروسي - التركي على هدنة يخرج بموجبها المدنيون والفصائل المقاتلة مع سلاحهم الخفيف إلى مدينة إدلب وإلى الريف الغربي من حلب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أول قافلة من الحافلات المخصصة لإجلاء مقاتلي المعارضة غادرت شرق حلب، بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنود الروس بمرافقة مقاتلي المعارضة. ومن جهتها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن 21 حافلة و19 سيارة إسعاف تحمل مدنيين وجرحى غادرت شرق حلب وتمر عبر مناطق تخضع لسيطرة الحكومة في طريقها إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. بدوره، بدأ السفير السعودي في جلسة المندوبين الدائمين في الجامعة العربية أمس (الخميس)، حديثه ساخرا من جيش الأسد الذي ارتكب المجازر بحق الأطفال والنساء، قائلا: هنيئا لجيش ينتصر على أبناء وطنه وقتل شعبه، لافتا إلى أن هناك من هم تحت الأنقاض في حلب وينتظرون من ينقذهم، معربا عن قلقه مما يجري في حلب. وطالب قطان بعقد جلسة طارئة في الأمم المتحدة وذلك بعد عجز مجلس الأمن عن إيقاف هذه المجزرة غير المسبوقة، مؤكدا دعم السعودية للشعب السوري في نضاله ضد نظام الأسد. إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا اليوم (الجمعة) بطلب من فرنسا لبحث الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية، بحسب دبلوماسيين. في غضون ذلك، قال المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان ديميستورا إن لدى النظام وإيران حقدا، وهذا ما يجعلنا نتخوف من أعمال انتقامية، لافتا إلى أنه كان من الأولى على النظام وروسيا وإيران الذهاب إلى الرقة وليس إلى حلب. مؤكدا ضرورة ضمان عدم استهداف المدنيين الفارين إلى إدلب متسائلا: ماذا يضمن ألا يتكرر سيناريو حلب في إدلب، داعيا إلى حماية دولية لما يجري في حلب، الأمر الذي أيده وزير الخارجية الفرنسي جان إيرولت. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي أمس، أنه لا مبرر لقصف المدنيين، مؤكدا ضرورة إيجاد ممرات آمنة للمدنيين وأن العالم سيراقب ما يجري في حلب. مجددا القول إن نظام الأسد لا يلتزم بوقف إطلاق النار، إذ ارتكب العديد من المجازر المروعة. داعيا روسيا إلى اتخاذ قرار السلام.