يشكو العديد من أهالي قرى شمال ثربان التابعة لمحافظة المجاردة من تجاهل إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير مطالبهم بتنفيذ مشروع طريق رهوة الجلة الذي ظلوا يطالبون به منذ 35 عامًا، مضيفين إن المطالبة لم تجد سوى الوعود طوال تلك السنوات، حيث تقطع السيول مسار الطريق الحالي، بينما يأمل الأهالي بتنفيذ المشروع بحيث تقام ضمنه عبارات تتيح لهم عبور مسار السيل دون عناء أو مجازفة أو انتظار جفاف مجرى السيل من المياه، فيما أكدت إدارة الطرق بعسير من جانبها أن الطريق قد رفع إلى وزارة النقل في انتظار اعتماده في الميزانيات المقبلة. وأوضح عضو المجلس المحلي بمحافظة المجاردة حمود احمد الشهري ان المطالبات بفتح الطريق تعود إلى عدة عقود حيث رسمت معالم الطريق الذي يقدر طوله بـ37 كلم وكانت له الأولية رقم (17) عام 1419هـ على مستوى مشروعات الطرق بمحافظة المجاردة ولكن تراجعت أوليته الى رقم ( 252 ) عام 1430هـ عند دمج مشروعات الطرق على مستوى المنطقة مما ضاعف من معاناة أهالي قرى: ذمل، الزوكة، الجرفة، المريبي، مشعب، الجلة، ذي ام الحدق، صفا، مغلوث واحد ثربان. وفي السياق قال كل من علي سالم الشهري ومجدوع محمد الشهري: إنه تم فتح الطريق من قبل الأهالي قبل 35 سنة وكلف حينها اكثر من مليون ريال وتم تنفيذه كطريق زراعي ولم يقم على اساس هندسي يراعي جغرافية طبيعة المنطقة التي تقطعها عدد من الاودية لانه نفذ بجهود ذاتية من الاهالي ثم بعد ذلك تولت الجهات الرسمية أمره. وأشار صالح ناصر الشهري واحمد فهدان الشهري ومحمد سالم الشهري إلى معاناة الطلاب والطالبات مع الطريق عند جريان السيول وقالوا: إنه يحرم أبناءنا وبناتنا من التعليم لأسابيع بسبب السيول التي تقطع الطريق الذي يمر بالوادي دون وجود جسور او عبارات، ما يضاعف حجم معاناتنا عند جريان السيول، ونعيش حالة من الخوف على أبنائنا وبناتنا بالمدارس لأنهم ينتظرون ساعات حتى يخف منسوب المياه كي يتمكنوا من قطع الوادي اما بسيارات دفع رباعي او سيرًا على الاقدام. واضاف محمد معيض الشهري: إن المعاناة لا تقتصر على الطلاب بل تشمل المرضى ايضا فقد لدغت عقرب ابني سلمان والبالغ من العمر 15 عامًا حيث لم أتمكن من الوصول إلى مستشفى المجاردة الا بعد 6 ساعات بسبب جريان السيول على الطريق. من ناحيته أشار معيض حسن الشهري الى معاناة ابنته حين داهمها المخاض ولم يتمكن من عبور الوادي اثناء جريان السيول الا عبر شيول ثم سار بها لمسافة وقام باستئجار سيارة واضاف ان ابنته حالة واحدة من كثير من الحالات المشابهة سواء كانت حالات ولادة او مرضى كلى يحتاجون الى الغسيل أكثر من مرة خلال الأسبوع، أو غير ذلك. فيما قال الشاعر جراد الشهري وعلي محمد الشهري وسعيد صالح الشهري: إن معاناتهم تتجدد ويشعرون بعزلة عن العالم عند جريان السيول وطالبوا إدارة الطرق باستشعار معاناة الأهالي. من جانبه أوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر ان طريق رهوة الجلة ضمن الطرق المرفوعة من مقام امارة عسير الى وزارة النقل ويحظى بالأولية رقم (99) على مستوى طرق المنطقة ونأمل أن يعتمد خلال الميزانيات القادمة علما بأن الشركة التابعة للإدارة تقوم بمسح الطريق كلما دعت الحاجة إلى ذلك. جدير بالذكر أن «المدينة « وجدت صعوبة في الوصول الى تلك القرى للوقوف على معاناة الاهالي بسبب وعورة الطريق وجريان الاودية، كما رصدت انتشار الخضرة بالمنطقة، ما يجعلها وجهة سياحية في حال تنفيذ طرق توصل إليها. المزيد من الصور :