كشفت تقارير إعلامية، عن تزايد الدعم المقدم للسلفيين في ألمانيا من كل من السعودية والكويت وقطر، وفقا لما جاء في تقريرٍ لأجهزة الاستخبارات الألمانية. وكشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، الصادرة الثلاثاء 13 ديسمبر/ كانون الأول، ومحطتا "إن دي آر" و"دبليو دي آر"، أن جهاز الاستخبارات الخارجية "بي إن دي"، وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، كتبا في تقرير أولي إلى الحكومة الألمانية، أن منظمات دينية من دول الخليج الثلاثة، أقامت مساجد ومؤسسات تعليمية، كما أنها أرسلت دعاة إلى ألمانيا لنشر النسخة الأصولية من الإسلام. وأضاف التقرير أن هذه النتيجة تستند إلى الشواهد التي تم التوصل إليها حتى الآن. ونقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، عن هيئة حماية الدستور "أن التجربة العملية أوضحت عدم وجود فارق ثابت يمكن ملاحظته بين السلفية الدعوية والسلفية الجهادية"، وساق التقرير مثالا على ذلك بحالة جمعية إحياء التراث الإسلامي. في الوقت نفسه، أشار التقرير إلى عدم وجود شواهد على تقديم دعم بصورة متعمدة لهياكل وشبكات سلفية لديها استعداد للعنف. يذكر أن الحكومة السعودية تشير إلى استقلالية الحركات الدينية، غير أن أجهزة الاستخبارات الألمانية انتهت في تقريرها، إلى أن هذه الحركات وثيقة الصلة بجهات حكومية في البلاد التي تنحدر منها هذه الحركات. وتابع التقرير، أن من المنتظر إعداد قائمة، تضم أسماء قيادات ودعاة معروفين في أوروبا لمنعهم من السفر إلى دول منطقة شينغن. وبين التقرير الاستخباراتي، أن الأوروبيين استغرقوا وقتا حتى فهموا أن الجماعات الدعوية، التي تعمل تحت غطاء نشر الدين الإسلامي، من خلال توزيع القرآن ومنشورات حول الإسلام وما إلى ذلك، هي نفسها التي تقدم الدعم اللوجستي للتنظيمات المتطرفة. سفير السعودية ببرلين ينفي دعم بلاده لحركات سلفية وفي سياق رده على ما جاء في تقرير الاستخبارات الألمانية، نفا عواد العواد، سفير السعودية في برلين ما تضمنته تلك التقارير الإعلامية، عن تقديم الرياض للدعم للحركات السلفية في ألمانيا. وقال عواد العواد، في حوار لصحيفة "تاغس شبيغل" أن "المملكة العربية السعودية لا تبن مساجد في ألمانيا، ولا تصدِّر أئمة، ولا صلة لها بالحركات السلفية". إلا أن كمال هودجيك، الرئيس السابق للمركز الثقافي للبوسنة والهرسك في مدينة مانهايم (وسط ألمانيا)، أكد وجود هبة، كانت جمعية دينية سعودية قد تقدمت بها، وكانت تتراوح بين 3 إلى 4 ملايين يورو، لشراء قطعة أرض وبناء مسجد للسلفيين عليها، وفق ما نقلت صحيفة "مانهايمر مورغن". وأشارت الصحيفة ذاتها إلى وجود حدث مماثل في منطقة أوفينغن، التي لا يتعدى سكانها 7 آلاف شخص، وفيها سجلت محاولات شبيهة بشراء مبنى ضخم من ثلاث طوابق لإنشاء مركز سلفي. المصدر: د ب أ + وسائل إعلام ألمانية ياسين بوتيتي