كل الوطن- الاناضول :أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، اليوم الخميس، أنّ بلاده أكملت كافة استعداداتها تجاه احتمال حدوث موجة لجوء جديدة للخارجين من شرقي حلب. وجاءت تصريحات مفتي أوغلو هذه في أول مؤتمر صحفي رسمي يعقده في مقر الخارجية التركية بعد تسلمه هذا المنصب. وأعرب مفتي أوغلو عن أمله في أن تتوفر الظروف الملائمة للمدنيين الخارجين من شرقي حلب، وأن تتاح الفرصة لهم للبقاء في وطنهم. وأضاف أنّ إطلاق النار على قوافل المدنيين المغادرين لشرقي حلب من قِبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، أمر يدعو للقلق والانزعاج. وتابع الناطق باسم الخارجية قائلاً: إدارة الكوارث والطوارئ التركية تبذل جهوداً كبيرة لتأمين حياة كريمة لأهالي شرقي حلب، فالهدف الأول حالياً هو نقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات التركية، والهدف الثاني هو إسكان المدنيين في مراكز الإيواء وإراحتهم من معاناتهم. وأشار إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظرائه في الدول المعنية بالأزمة السورية، مؤكّداً في هذا الخصوص أنّ أنقرة لن تلتزم الصمت حيال الجرائم الإنسانية التي تُرتكب في حلب. وبعد حصار خانق وقصف مكثف للنظام السوري وحلفائه على الأحياء شرقي حلب، دام نحو 5 أشهر وأسفر عن مقتل وجرح المئات، تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة تركية، الثلاثاء الماضي، يفضي إلى إجلاء جميع المحاصرين في المدينة، إلا أن النظام خرق الهدنة باستهدافه الأحياء المحاصرة، ليعاود استئناف وقف إطلاق النار منذ منتصف الليلة الماضية. على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ اليوم. وفيما يخص عملية درع الفرات الجارية في الشمال السوري لإنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي من المناطق المتاخمة للحدود التركية، قال مفتي أوغلو: إنّ العملية ستستمر لحين تحقيق كامل أهدافها، ولدى أنقرة موقف مبدئي بالتقدم نحو منبج وعدم التوقف عند مدينة الباب. وأكّد مفتي أوغلو أنّ بلاده ستراقب الوضع في منبج إلى حين التأكد من انسحاب كافة عناصر تنظيم ب ي د منها. ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم درع الفرات، إستهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.