يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) خلال اجتماعهم في بروكسل، سبل تعزيز دعم تونس في مكافحة الإرهاب. ويأتي ذلك القرار على خلفية هجوم ارهابي لشاب مسلح مؤخرا في منتجع سوسة التونسي وقتل 38 سائحا؛ إذ أدى الهجوم إلي مغادرة آلاف السائحين الغربيين البلاد، وإلغاء العديد من الرحلات التي كان من المخطط توجييها إلى تونس. ويدرس الاتحاد الأوروبي حاليا إمكانيات تعزيز دعم الحكومة التونسية في مكافحة الإرهاب. كما سيناقش وزراء الخارجية خلال الاجتماع سبل تعزيز الدعم الاقتصادي لتونس. بدورها، كثفت تونس مشاوراتها مع شركائهاة الأوروبيين بهدف تجاوز تداعيات الهجوم الارهابي على منتجع سوسة، إذ يجري رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد اليوم مباحثات مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي وعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل بشأن طرق دعم تونس في مجالي مكافحة الارهاب والتنمية. وتطالب تونس بدعم أكبر من شركائها الأوربيين في حربها ضد الجماعات المسلحة عبر المال والعتاد وبمساعدات لانعاش اقتصادها المتعثر. وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشكل خاص تعهدت بتخصيص مساعدات أكبر لمساعدة تونس في مراقبة حدودها علاوة على التعاون الاستخباراتي وارسال تجهيزات. ويلتقي الصيد على هامش الاجتماع رئيس المفوضية الاوروبية جون كلود يونيكر والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موغيريني والمنسق الأوروبي لمكافحة الارهاب جيل دى كيرشوف، كما سيلتقى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا. من جانبها، توقعت وزارة السياحة في تونس تراجعا بنسبة 70 بالمائة للسياحة خلال فترة الصيف؛ وهي تمثل ذروة النشاط السياحي في البلاد مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وخسائر تفوق 500 مليون دولار. يذكر أنه السلطات التونسية كانت أعلنت عن حزمة من القرارات الأمنية في مواجهة التهديدات الارهابية من بينها إعلان حالة الطوارئ في البلاد والدفع بشرطة مسلحة في المناطق السياحية ومد جدار واق على الحدود مع ليبيا، التي تعاني من الفوضى، وتعزيز الانتشار الأمني في مختلف انحاء البلاد.