×
محافظة المنطقة الشرقية

"خابية الحنين" .. رواية أولى جيدة وشيقة وممتعة

صورة الخبر

استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في مكتبه بالوزارة بالرياض اليوم ، وفداً من هيئة علماء اليمن.   وقال "آل الشيخ": "هذا اللقاء يأتي بعد اللقاءات العامة السابقة ضمن برنامج التواصل مع علماء اليمن ، وهو يعقد مع هيئة علماء اليمن لما تمثله من خصوصية في جمع كلمة العلماء وتمثيلهم في الجمهورية اليمنية الشقيقة واليوم الرسالة هي رسالة العلماء في كل مكان في العالم، وهم الذين يجب أن يقوموا بدورهم متخلين عن كل شيء سوى مقتضى العلم الذي ورثوه من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".   وأضاف: "هذه المهمة مهمة عظيمة للمشايخ؛ لأنهم حملة الرسالة بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكل واحد منا مسؤول حسبما قدر له من حمل هذه الرسالة، عسى أن نكون ممن ورث الكتاب فصنعوا حسناً وأسعدوا نبيهم محمداً صلى الله عليه وسلم".   وأضاف: "هذا اللقاء اليوم يؤكد ما قام به برنامج التواصل مع علماء اليمن ، من التواصل مع العلماء بجميع مكوناتهم ، وبجميع أطيافهم ، وبجميع اهتماماتهم ، وتنوعهم ، وكانت اللقاءات العامة التي تعرفونها قد استفدنا منها شيئاً كثيراً".   وأردف: "الآن نقوم في الوزارة بلقاءات خاصة بكل مكون ، أو بكل مجموعة لها اهتمام خاص ، ولها عناية ببعض الواجب، والواجب يسعنا جميعاً ويسع غيرنا أيضاً ، والأمة تحتاج ، والأمور تحتاج، والناس يحتاجون ، وأداء الرسالة الذي هو واجبنا يحتاجنا، ويحتاج أكثر منا في أدائها؛ لأننا ولو اجتمعنا لا نستطيع أن نقوم بكل الواجب في واقع الأمر".   وتابع: "إخوانكم في وزارة الشؤون الإسلامية بعامة، وفي برنامج التواصل مع علماء اليمن بخاصة يبذلون جهداً كبيراً في عمل بعض ما يجب تجاه إخواننا في اليمن بعامة ، والعلماء بخاصة"، مشدداً على دور أهل العلم ، وأهل الرسالة وحملة المبادئ ، والعقيدة والحق في المحافظة على السنة وأهلها. ​ وجدَّد "آل الشيخ" التأكيد على أن اليمن مستهدف استهدافًا عريضًا لنزع صفة السنة عنه، ولو كانت النتيجة بعد عشرين أو ثلاثين سنة، وقال: "الواجب علينا حماية أهلنا، وأسرنا وحماية الناس في اليمن من أن يسلبوا هذه النعمة الكبيرة، نعمة الإسلام والسنة، فهي نعمة كبيرة عاشوا فيها متآخين بين جميع مذاهبهم، ثم فجأة يراد أن ينزع ذلك منهم، وأن يذهبوا إلى المجهول ، وهذا لابد فيه من جهاد القرآن والسنة والكلمة ، جهاد العلم والتواصي".   وأضاف: "هذا من أهم الأسباب التي جعلتني أجتمع مع إخواننا العلماء في اليمن على اختلاف مشاربهم، وهذا الاجتماع هو زينة الاجتماعات؛ لما يحمله من كثير من الدلالات في هيئة علماء اليمن، والإيحاءات  الطيبة حول رسالة  العلم والعلماء ولاسيما في هذه الظروف العصيبة".   وأردف: "يجب أن يكون لدى العلماء خطة واضحة للعمل؛ لتحقيق الرسالة التي يحملونها ومنها حماية اليمن من التغيير من السنة إلى الحوثية ، والخرافة والبدعة، وهذا دوركم ومهمتكم".   وتابع: "نحن نشرف بالمساندة والإعانة في ذلك، وهذه عملية تحتاج منكم إلى مشاورة، ودراسة عميقة مجدية، ولابد من إتاحة الفرصة لأفكار جديدة لمواجهة الانحرافات والضلالات الجديدة بوسائل جديدة تناسب المرحلة".   وأشار "آل الشيخ" إلى مسائل الخلط بين العلم والسياسة، والدور الرسالي للعلماء حدوده ، وأبعاده، وكيفية التحرك فيه، ومستقبله، وخطورة الدخول في الموضوعات السياسية للعلماء.   وذكر أن الهدف لابد أن يكون واضحاً ومحدوداً مع وجود ضرورة لذلك الدخول؛ وإلا فإن الخسائر ستكون كبيرة جداً مادياً ومعنوياً. وأعاد التأكيد على دور العلماء في حماية اليمن في عقيدته، وقيمه، وأخلاقه المعهودة عنه عبر التاريخ، مشدداً على دور العلماء من الداخل وكيف يعيدون هذا البناء ، مؤكداً أننا جميعاً في خندق واحد، وفي مهمة واحدة، مهمة الرسالة، وإلا فالحرب والسياسة لها أهلها ولها قادتها الموثوق بهم.   وقال: "مهمة الرسالة لا يجوز أن نتخلف عنها في مثل هذا المقام، وأعظم الجهاد الجهادُ بالقرآن كما قال تعالى: {ولا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}".   هذا وقد ألقى عدد من العلماء الحاضرين ضمن الوفد، مجموعة من الكلمات جددوا خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على موقفه الحازم وقراره الصائب بتنفيذ عاصفة الحزم التي وقفت سداً منيعاً تجاه مخططات الحوثيين وأعوانهم التي استهدفت استقرار اليمن وأمنه وأمانه .   كما عبروا عن شكرهم للوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على تواصله المستمر مع علماء اليمن من خلال هذه اللقاءات المتتابعة.