احتفت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة وشركة عبدالصمد القرشي الفائزين والفائزات بجائزة التميز التعليمي، جاء ذلك في القاعة الكبرى ببرج الساعة. وحضر الحفل كلا من وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتور نياف الجابري، ووكيل الوزارة للتعليم الأهلي الدكتور سعد الفهيد، ومدير الأمن والسلامة بالوزارة الدكتور ماجد الحربي، والأستاذ محمد بن مهدي الحارثي المدير العام للتعليم بمنطقة مكة، والشيخ عبدالعزيز محمد القرشي مساعد الرئيس التنفيذي لشركة عبدالصمد القرشي، وعدد من قيادات تعليم مكة، والمحتفى بهم وأسرهم. واشتمل الحفل على كلمات لضيوف الحفل، بجانب فقرات شيقة من تراث مكة، وتكريم المحتفى بهم. وعبر وكيل وزارة التعليم للتعليم الأهلي وراعي الحفل الدكتور نياف الجابري عن سعادته الكبيرة بالجائزة، ونقل للحضور تحيات وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى وإشادته بفكرة الجائزة، كما قدم شكره لأبناء الشيخ عبدالصمد القرشي على هذه المبادرة العظيمة. وقال الجابري في كلمته ، أن مثل هذه المبادرات تظهر دائماً في المجتمعات المتقدمة والدول المتحضرة والتي يهتم فيها القطاع الخاص بالتعليم، مشيراً إلى أن الجائزة جاءت لتعاضد جائزة التميز التي تقدمها الوزارة. وأكد وكيل الوزارة أن نجاح الجائزة ليس مستغرباً في ظل النجاحات الكبيرة التي حققها تعليم مكة بقيادة الحارثي، والذي نجح أيضاً في ملف مدارس الجاليات بتميز كبير. وقدم الجابري شكره لسلفه الدكتور عبدالرحمن البراك على الجهود التي بذلها في الجائزة، كما قدم التهنئة للفائزين والفائزات، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد، خاصة وأن التنافس سيزداد خلال الاعوام المقبلة. من جانبه ، امتدح مدير تعليم منطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد الحارثي فكرة الجائزة، وقال في كلمة له ضافية: أن الجائزة أتت بمبادرة كريمة من أناس كرماء أخذوا على عاتقهم حب الخير وتكريم العلم وأهله وبذل المعروف والإحسان، مؤكداً أنها سجلت أسمهما بمداد من نور لتمثل محورا من محاور التقدير للمبدعين في أقدس البقاع. وأضاف: إن التميز مطلب تستحقه العقول النيرة وكل إنسان ناجح يجعل الإتقان هدفه والتميز غايته ومن هنا جاءت الجائزة لتحمل طابع التميز لتصافح المجد وتعانق السحب بيد ممدودة لكل عمل يرتقي بالميدان التربوي. مبينا بأن هذه الجائزة ستُمنح للطالب والطالبة والمعلم والمدرسة وقائدها، وستواصل مسيرتها خلال الأعوام القادمة لكافة العاملين في الميدان التربوي لتعزز الجهود وتعلو بالهمم من خلال ما تم رصده من قبل الكرما النبلاء. وقال: “أيها الحفل لايسعني إلا أن اشكر المولى الذي منّ علينا بالبلد المبارك وبقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهده، ومستشار خادم الحرمين أمير مكة خالد الفيصل الذين ما فتئوا يولون العلم ويكرمون المتميزين والشكر يمتد لوزير التعليم الداعم الأول لهذه الجائزة، ووكلاء الوزارة ورئيس مجلس الأمناء الذين شرفونا والشكر موصول للدكتور البراك الذي شارك في الانطلاق وعمل في إعداد آلية الجائزة ولوائحها ولا أنسى أعضاء اللجان العلمية والتحكيمية والإعلامية. وقدم مدير تعليم مكة التهنئة الحارة للفائزين، متمنيا أن تكون فاتحة خير لهم لخدمة دينهم ووطنهم وأن يكونوا دوما على منصات التتويج. واختتم الحارثي كلمته بقوله: “شكر خاص لمن كانت الجائزة باسمه الشيخ عبدالصمد القرشي ولأبنائه الذين عملوا الجائزة بأسمه برا وإحسانا به وتقديرا وعرفانا له، وصنعوا من خلالها لوالدهم مجدا آخر وقيمة عظيمة وإرثاً مباركاً يذكره الأجيال ويكتبه التاريخ. إلى ذلك ألقى مساعد الرئيس التنفيذي لشركة عبدالصمد القرشي الشيخ عبدالعزيز محمد القرشي ، كلمة معبرة رحب فيها بالضحور وأكد فيها تقدير المجموعة للدور الكبير الذي يقوم به المعلمين وأهمية دعمهم وتحفيزهم والوقوف معهم. وقال القرشي “الحضور الكريم .. شرفني سعادة الرئيس التنفيذي وملاك شركة عبدالصمد القرشي الكرام أن أنقل لكم تحياتهم وتقديرهم واعتزازهم بالدور الكبير الذي يقوم به المعلمين والمعلمات ومنسوبي التعليم كلاً في موقعه ومستواه، فرسالتهم نبيله.. وغايتهم شريفة .. وعملهم فريد ومقدر .. فالمعلون والمعلمات بناة المستقبل .. بناة الأجيال .. وبعملهم وعلمهم تنهض الأوطان وتخرج أجيالاً تكمل مسيرة العطاء لنمو واستقرار وأمن وطن العطاء” وأضاف مساعد الرئيس التنفيذ ” الكلمات تقف عاجزة أن توفيهم حقهم من التقدير، لكنني أؤكد لكم أن شركة عبدالصمد القرشي وشركاتها الشقيقة حريصة على دعم رسالتكم إيماناً منها بأن هذه الرسالة نبيلة وشريفة، وما تقديرها لكم اليوم إلا واجب تستشعره شركتكم التي انطلقت من مكة المكرمة قبل 80 عاماً وأصبحت اليوم عملاقاً اقتصادياً يضم أكثر من 25 شركة ويعمل فيها أكثر من 5000 موظف يتوزعون في أكثر من 23 بلداً حول العالم”. وزاد في كلمته المعبرة “إن شركة عبدالصمد القرشي التي تحمل شعار صنع في مكة المكرمة وتتخذ من أطهر بقاع الأرض مقراً رئيسياً لها لم تكن لتحقق النجاح إلا من خلال أبناء الوطن الذين يعملون باحترافية في كافة مفاصل الشركة، هؤلاء الرجال تخرجوا من تحت أيديكم، ونهلوا من معينكم، وقضوا جل وقتهم في مدارسكم، واستلهموا العبر من دروسكم ومحاضراتكم، وقد وجدت فيهم الشركة الكفاءة والمهنية والأخلاق والانضباط”. وأكد الشيخ عبدالعزيز حرص الشركة على استمرار الجائزة بقوله : الحضور الكريم .. إن شركة عبدالصمد ونيابة عن ملاكها الكرام تعلن التزامها الكامل بدعم استمرارية هذه الجائزة التي تحمل اسم مؤسسها شهيد المحراب الشيخ عبدالصمد القرشي رحمة الله، وهي حريصة كل الحرص على أن تكون هذه الجائزة محفزة، وملهمة، ومحققة للغايات التي تنشدونها جميعا، وهدف الشركة الوحيد هو تجويد مخرجات التعليم والاستثمار في تنمية الإنسان وتحقيق بيئة تعليمية قائمة على التنافس المهني والأخلاقي”. وأردف “إن شركة عبدالصمد القرشي فخوة بعلاقاتها الراسخة مع وزارة التعليم التي تبنت هذه الجائزة منذ أن كانت فكرة ونتقدم بالشكر والتقدير لمعالي الوزير وكافة أركان وزارته، كما نتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الكبير لسعادة الأستاذ محمد مهدي الحارثي مدير عام التعليم في منطقة مكة المكرمة على ما يبذله من جهود طيبة فجزاه الله خير الجزاء”. وختم القرشي كلمته بقوله “الحضور الكريم .. لن أطيل فالليلة ليلة تكريم لرجال صدقوا ما عهدوا الله عليه، جزاكم الله خيرا ووفقكم وحقق أمانيكم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”. وفي ختام الحفل تم تكريم المتميزين وتسليمهم شهادات تقديرية ومبالغ مالية، حيث بلغت قيمة الجائزة مليون ريال والفائزون بالجائزة هم : عن فئة المعلم: أحمد بن حمزة فودة، سعود العتيبي، ياسر الثبيتي. وعن فئة الطالب: زياد الخطابي، عبدالعزيز الراضي، مصعد آل سلطان، وعن فئة المدرسة المتميزة: ثانوية الحسين بن علي، المعرفة الأهلي، ابتدائية عبدالرحمن فقيه. وعن فئة الحارس: سعود الجابري، طلال الفهمي، محمد الزهراني. والفائزات هن: عن فئة المعلمات: شريفة الزهراني، ليلى طاشكندي، هدى اللحياني. وعن فئة الطالبة: العنود العتيبي، أمجاد الحربي، طيف الوافي. وعن فئة المدرسة الابتدائية ٧٨ ، والثانوية ٢٨ ، وثانوية بحرة المجاهدين