عرقلت إيران الهدنة (التركية - الروسية) بعد مرور ساعات على دخولها حيز التنفيذ ليل أمس (الأربعاء)، وأوعزت لميليشياتها المنتشرة في محيط الأحياء الشرقية من حلب بانتهاك الهدنة واستئناف الاشتباكات مع فصائل المعارضة. ونقل موقع «زمان الوصل» المعارض عن مسؤول التفاوض في حلب المحاصرة، الفاروق أبو بكر، نفيه جميع الأنباء التي بثها النظام حول عرقلة «المعارضة المسلحة» عملية إخلاء المحاصرين من مدينة حلب، مؤكدا أنهم قدموا جميع التسهيلات لأجل ذلك. من جهته، أكد رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب «بريتا حاجي حسن» أن الهدف الرئيس من هجمات النظام وحلفائه على حلب يتجلى في إحداث تغيير ديموغرافي جديد وتسليم المدينة للميليشيات الشيعية؛ لتكمل ما بدأته في حي «مساكن هنانو» من تشييع المدنيين. في غضون ذلك، أبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس تأييده لإجلاء السكان من حلب، ثاني مدن سورية، تحت إشراف مراقبين دوليين وبحضور منظمات إنسانية، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة إنقاذ الهدنة في مدينة حلب السورية. يأتي ذلك، فيما تجددت المعارك في مدينة حلب حيث يتعرض آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة لوابل من القصف الجوي والمدفعي، ما يبدد آمال الآلاف السكان الذين كانوا يأملون أن يتم إجلاؤهم أمس (الأربعاء) بموجب اتفاق تركي روسي. وتساقطت عشرات القذائف على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، تزامنا مع غارات كثيفة للنظام وتجدد الاشتباكات العنيفة، ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل، وفق المرصد السوري.