اعترف الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي للمرة الاولى بأنه كان شخصيا يقتل مجرمين مشتبها بهم عندما كان رئيسا لبلدية مدينة دافاو. فقد تبين ان دوتيرتي قال لجمع من رجال الاعمال في العاصمة مانيلا يوم الاثنين الماضي قبيل مغادرته البلاد في زيارة رسمية لكمبوديا إنه كان يقتل تجار مخدرات في دافاو لاقناع رجال الشرطة بأنهم يمكنهم العمل بالمثل. يذكر ان دوتيرتي شغل منصب رئيس بلدية دافاو لعقدين نال خلالهما السمعة التي اشتهر بها بأنه قلل من النشاط الاجرامي في المدينة علاوة على انتقادات بدعمه المزعوم لفرق موت فيها. وما زال الرئيس الفلبيني يتعرض لانتقادات قوية لتشجيعه الشرطة والمتطوعين على قتل المشتبه بهم دون سند قانوني في عملية محاربة المخدرات التي يقودها. وقتل في هذه العملية نحو 6 آلاف من الاشخاص منذ تسلم دوتيرتي مقاليد الحكم في حزيران / يونيو الماضي. ولم يعبر دوتيرتي عن اسفه حيال عمليات القتل هذه، بل بالعكس، فإنه قال مرة "ذبح هتلر 3 ملايين يهودي، وهناك 3 ملايين مدمن على المخدرات وانا سأكون سعيدا بذبحهم." وكان قاتل مأجور اتهم الرئيس دوتيرتي في ايلول / سبتمبر الماضي بقتل عميل حكومي واصدار اوامر بقتل المئات في دافاو. وكان دوتيرتي أصر قبل ساعات فقط من ادلائه بهذه التصريحات المثيرة للجدل على انه "ليس قاتلا"، وذلك في كلمة القاها في حفل توزيع جوائز الفلبينيين المميزين لعام 2016. وقال دوتيرتي مرارا إنه غير مهتم بحقوق الانسان، والمح الى امكانية استهداف المحامين الذين يدافعون عن المشتبه بهم في جرائم المخدرات في الحملة التي يقودها، حسبما يقول مراسل بي بي سي في مانيلا جوناثان هيد.