* رئيس الوزراء: عازمون على مواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره.. ولن يبني مصر إلا أبناؤها * وزيرة الهجرة: رغم الآلام.. مصر قادرة على تجاوز التحديات بمعاونة أبنائها في الخارج * رئيس هيئة تنمية منطقة قناة السويس: ستكون من بين أفضل 7 مناطق جاذبة للاستثمار حول العالم في 2030 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، و11 وزيرًا بالحكومة، اليوم، 30 عالمًا وخبيرًا مصريًا بالخارج، في المؤتمر الوطني الأول لعلماء مصر "مصر تستطيع"، بمدينة الغردقة، بهدف الاستعانة بعقول مصر المهاجرة التي حققت نجاحات في مختلف المجالات في تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030". وأكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أن مشاركة العلماء المصريين بالخارج فى مؤتمر "مصر تستطيع"، يولد زخما من العلم والفكر لصالح آليات البناء والتحديث في مصر، التي تسير في مصر دون هوادة أو كلل أو ملل رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها، قائلا: "عازمون على تخطي الصعاب في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ مصر". وأضاف إسماعيل، خلال كلمته بافتتاح المؤتمر، أن التنمية والتطوير يستوجب منا تضافر الجهود في الداخل والخارج؛ لترسيم سياسات واقتراح حلول واضحة لمشكلات قديمة تراكمت خلال العقود الماضية، قائلا: "نتطلع للأفكار والإسهامات التي مثل ثمرة علم وعمل ونريد المضي قدما على طريق المستقبل لنترك لأجيالنا ما يجعلهم فخورين بأسلافهم". وتابع رئيس الوزراء، "تعلمون أن مصر تمتلك إمكانيات عالية حضاريا واجتماعيا وشبابها قوامها الرئيسي، فضلا عن علاقات دولية وإقليمية طيبة، وأنها تواجه العنف والإرهاب بلا هوادة، وهناك عزم من مصر وتصميم على اقتلاع جذور الخطر الدائم المتمثل في العمليات الإرهابية خلال الأحداث الأخيرة وآخرها الفاجعة الكبرى بالكنيسة البطرسية وسقوط شهداء وجرحى من أبناء الوطن". وأكد أن هذه الأعمال تعطي مصر إصرارا وعزيمة على مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه واقتلاع جذوره، قائلا: "كل هذا يجعلكم تفكرون في تلبية الاحتياجات بمشروعات كبيرة تلبي احتياجات المجتمع، ونريد توصيات نرتكز عليها جميعا لتلك المشروعات ومن أولها مشروع تنمية قناة السويس، والدولة خطت خطوات مهمة لتنمية القناة بحفر القناة الجديدة وأنفاق سيناء والدلتا والمناطق الصناعية وغيرها". وأشار إسماعيل إلى أن مصر تتطلع لجعل منطقة قناة السويس مركزا متميزا لتلبية احتياجات الأسواق المحيطة والعالمية وتوفير الآلاف من فرص العمل لتسهم في حل مشكلة البطالة وتحسين مستوى المعيشة، مؤكدا أن الحكومة على ثقة أن المؤتمر يمثل فرصة للتفاعل الإيجابي المشهود بين العلماء والشباب والقائمين على المشروعات والتضافر يشد من عزم الوطن، قائلا: "لن يبني مصر إلا سواعد أبناءها ومصر التي ساعدت على امتداد حقب التاريخ تتطلع لعملكم في الداخل والخارج لأن تتبوأ مكانتها مجددا الآن ومستقبلا وأشكر علماء وشباب مصر في المؤتمر ووزيرة الهجرة ومحافظ البحر الأحمر لمجهودهم الكبير". وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنه رغم كل الآلام والتحديات التي تواجهها مصر وآخرها الحادث الإرهابي الذي طال الكنيسة البطرسية بالعباسية، فإن أبناء مصر يستطيعون أن يحموا بلدهم ويقفوا بجانبها، ومصر قادرة بأبنائها على تجاوز تلك المرحلة. وأضافت الوزيرة خلال كلمتها في افتتاحية المؤتمر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلتقي علماء مصر حضور المؤتمر قبل مغادرتهم لمصر، في إطار حرص الدولة والقيادة السياسية على الاستماع لأبنائها والاهتمام بهم. وأكدت مكرم، أن الوزارة بدأت في إنشاء مؤسسة المصريين في الخارج، ويرأسها العالم المصري الكبير الدكتور مجدي يعقوب، لمتابعة توصيات المؤتمرات وتنظيم المنح التعليمية والتدريبية للشباب في الداخل والخارج. وأعلنت الوزيرة عن عقد مؤتمر في مارس المقبل، سيتناول قطاع التعليم في مصر ومشاكله وتحدياته، وذلك للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، لافتة إلى أن الوزارة ستتواصل مع باقي الوزراء المعنيين بالمشاكل التي ستناقشها المؤتمرات لبحث سبل حلها والقضاء عليها نحو التنمية. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الدكتور أحمد درويش، إن شعار "مصر تستطيع بأبنائها" ليس مجرد شعارًا أطلقه المؤتمر الوطني لعلماء مصر المنعقد اليوم الأربعاء بمدينة الغردقة، لكننا مؤمنين بهذا الأمر وأنها قادرة على تخطي الصعاب وتحقيق التنمية. وأضاف درويش: "جئنا لننصت ولا نكون متحدثين، ولدينا أمل ألا نغادر الغردقة بتوصيات مؤتمر لكن بمهام عمل حقيقية"، متابعًا أن الهيئة العامة لتنمية منطقة قناة السويس، وضعت روية مفادها أن هذه المنطقة ستكون من بين أفضل 7 مناطق سنة 2030 جاذبة للاستثمار. وأردف: نحن بصدد الحديث عن حلم كان يحلم به المصريون وهو فكرة تقديم قيمة مضافة حول الممر المائي الهام لقناة السويس، فمصر فاقت من النوم وقررت أن يكون حلمها حقيقة، بتحقيق التنمية الشاملة ونقلة نوعية في مختلف المجالات وجذب الاستثمارات العالمية. وأشار درويش إلى أن مشروع تنمية قناة السويس له تأثير في المنطقة بأكملها سواء إفريقيا أو عربيا، والحكومة المصرية تقوم بجهد كبير لتحقيق التنسيق بين الجهات فيما يتعلق بالشباك الواحد، متابعًا: في تنمية محور القناة لدينا 4 مناطق فرعية إجمالي مساحتها 461 كليومتر مربع، يتم تقسيمها لإنتاج منتج جيد للوقت الحالي وللمستقبل. وأوضح رئيس الهيئة تفاصيل هذه المناطق، حيث قال إن المنطقة الجنوبية في السخنة استطاعت الهيئة تحقيق نجاح فيها في الصناعات الثقيلة والتواصل مع المطورين الصناعيين وهي شركات تأخذ مساحات تقوم على عمل البنية التحتية لها، مشيرًا إلى أن إجمالي العقود التي وقعتها الهيئة بلغت 22 مليون متر في السنة الأولى. ولفت درويش، إلى أنه تم تأسيس مدينة لصناعة الدواء، ومركز تأهيب مع مجموعة من الخبراء الألمان، مشيرًا إلى أن مدينة السخنة مؤهلة للتنمية، كما أن لدينا منطقة في شرق الإسماعيلية وأخرى في غرب القنطرة. وأردف: المنطقة الرابعة وهي شرق بورسعيد منطقة واعدة وهي النجم الذي سيبزغ في شرق المتوسط، حيث تضم أكبر مشروع للموانئ على مساحة 5 كيلو، مشيرًا إلى أن المدينة تحتاج لبنية تحتية غير تقليدية وستزدهر على مدار الـ20 سنة المقبلة ولذلك لابد من بنية تحتيه تكون مناسبة لـ2030 وليس 2016، مختتمًا: "محتاجين بنية تحتية زي أفلام الخيال العلمي".