عُقد في عمّان منتدى «الاستثمار في الكفاءة: المياه على طول السلسلة الغذائية في الأردن»، وتناول سبل تحسين كفاءة استخدام المياه والإنتاجية وتحديد النقاط الأساس للاستثمار. ونظّمت المنتدى «منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة» (فاو) و «البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية» برعاية وزارة الزراعة الأردنية، وجمع من صناع السياسات والمنظمات الدولية والمستثمرين. وناقش المشاركون سبل زيادة كفاءة استخدام المياه والإنتاجية لقطاع زراعة أكثر استدامة، ومجالات الاستثمار التي يهتم بها القطاع الخاص، وسبل تحسين التنسيق بين القطاعين العام والخاص. وعرض المنتدى أهم التحديات وأبرزها ندرة المياه في العالم، وهي ترتبط بشكل وثيق بقطاعي الزراعة وإنتاج الغذاء، أكبر مستهلكَين للمياه. وقال الأمين العام لوزارة الزراعة، راضي الطراونة، في كلمة بالنيابة عن وزير الزراعة عاكف الزعبي إن «شح الموارد المائية يعتبر واحداً من التحديات الكبرى التي تواجه البيئة الاقتصادية الأردنية عموماً والقطاع الزراعي بخاصة، حيث يعد القطاع الأكثر تأثراً». ولفت الى ان منتجات وادي الأردن الشتوية من الخضار والفواكه تعد من اهم الصادرات الزراعية الأردنية التي تعتمد كلياً على الري. ولفت إلى أن القطاع الزراعي التجاري في حاجة إلى مزيد من الاستثمارات الهادفة الى تطوير قيمة السلسلة الغذائية، إضافة إلى ضرورة التركيز على تحسين جودة المياه وكثير من القضايا اللوجستية المطلوبة لإزالة العقبات. وقال الخبير الزراعي الأول في مركز الاستثمار التابع لـ «فاو» توري فايليشيا: «حققت سلسلة القيمة بالفعل كفاءة عالية نسبياً في استخدام المياه، ولكن لا يزال في الإمكان تحسين إنتاجية المياه والقدرة التنافسية الشاملة (...) الاستثمار ضروري لإحداث مزيد من التطوير للجزء الأكثر ربحية في صناعة لحوم الدواجن المحلية ولتوسيع المساحة المزروعة في وادي الأردن لتصنيع الخضار والفاكهة التي تستهدف أسواق التصدير الراقية». اقتصاد