اطلع القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على مستجدات معارك تحرير الموصل ميدانياً بزيارة أجراها لمقر قيادة عمليات» قادمون يا نينوى». وتأتي زيارة العبادي عقب محادثات أجراها مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بشأن سير معارك تحرير الموصل، وأبلغ العبادي القيادات الميدانية بضروة الحفاظ على سلامة المدنيين مع وتيرة متصاعدة لسير المعارك، وهو ما اتفق عليه مع الوزير كارتر، وبعد اللقاءات التي أجراها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر مع القادة العسكريين في العراق، لبحث معركة الموصل وأسباب تأخرها، وصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى قيادة عمليات الجيش العراقي قرب الموصل لدراسة خطة جديدة للمعركة، وأكد القادة الميدانون للعبادي أنّ وجود المدنيين هو السبب الرئيس وراء تأخر سير المعركة، فيما طرح العبادي خطة جديدة على القيادة يكون تنفيذها بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي، ولم تكشف ملامح الخطة بعد، لكنّها على ما يبدو تم طرحها من قبل وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر على العبادي، فيما وجه الأخير القيادات العسكرية بعقد اجتماعات متواصلة لدراسة الخطة وتطبيقها بأسرع وقت لإنهاء المرحلة الأولى من سير معركة الموصل، والبدء بمرحلة ثانية يفترض أن تكون أقوى وأسرع من الأولى، وكان كارتر قد وصل الأحد إلى العراق في زيارة مفاجئة، والتقى رئيس الحكومة وقادة عراقيين، وقيادات عسكرية أميركية في العراق، لبحث تسريع معركة الموصل ميدانياً، هاجم تنظيم «الدولة الإسلاميّة» (داعش) مقراً للجيش العراقي شرقي الموصل، وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى إلى إنّ «التنظيم شنّ اليوم هجوماً مباغتاً على القطعات المتمركزة قرب مقبرة التلفزيون شرقي الموصل»، مبيناً أنّ «الهجوم نفذ بسيارات مفخخة وانتحاريين، تبعه اشتباك من قبل عدد من عناصر داعش مع القوات الأمنية، وأشار إلى أنّ «القطعات استطاعت صدّ الهجوم، وانسحب عناصر التنظيم، بينما سقط قتلى وجرحى من الجانبين، ولم تسجل أغلب محاور القتال في الموصل تقدماً منذ أكثر من أسبوعين، عدا المحور الشرقي الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب، الأمر الذي أثار قلق الحكومة العراقية والولايات المتحدة، واستدعى وضع خطط جديدة للمعركة وتواصل القوات العراقية التقدم بالمحاور الغربية والشرقية لمدينة الموصل بحذر، وتقول القيادات الميدانية إن الحفاظ على سلامة المدنيين من أولويات القوات العراقية خلال تحريرلمدينة، بينما تصف واشنطن سير المعارك بـ«البطيء».