×
محافظة الجوف

تعليم القريات يعلق الدراسة غدًا بمدارسه

صورة الخبر

أعلن المعارض الروسي أليكسي نافالني أمس عزمه على خوض معركة انتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2018، مشيراً الى أنه سيطرح استراتيجية لـ «التنمية والتطوير» في مواجهة «برنامج الجمود وتغليب مصالح فئات محدودة». إعلان نافالني لم يفاجئ الأوساط السياسية، إذ كان لمّح الى نيته قبل شهور. لكن التوقيت الذي اختاره لنشر بيان مطوّل، سُجِل على شريط فيديو وبُثّ على مواقع التواصل الاجتماعي، عكس نيته تعزيز مواقعه في المعركة القضائية التي يخوضها الآن، في مواجهة اتهامات بتلقيه رشاوى حين كان حاكماً لمحافظة كيروف القريبة من موسكو. وأكد المعارض الذي أدى دوراً رئيساً في تنظيم احتجاجات ضخمة نهاية العام 2012، عزمه على العمل لـ«تغيير القناعة السائدة لدى الروس بأن الانتخابات لا تغيّر شيئاً، وأن مصيرهم تتحكّم به فئات تغلّب مصالحها على المصلحة العامة». وأضاف أن «الوقت حان لنتوجّه الى صناديق الاقتراع، ليس لاختيار شخص، بل لاختيار برنامج». وأشار الى أنه يرغب في «تثبيت فكرة ضرورة تنافس البرامج والأفكار، لا الأشخاص»، وتابع أنه سيطرح «استراتيجية شاملة للتطوير والتنمية، تكون بديلة عن برنامج الجمود على المستويات المختلفة الذي فُرض علينا منذ 17 سنة»، في إشارة الى موعد تسلّم الرئيس فلاديمير بوتين الحكم عام 2000. وزاد: «منذ ذلك الوقت والكرملين والحكومة لا يهتمان إلا بمصالح أفراد، ولا يسمحان بالتنافس في أي من المجالات، خصوصاً الانتخابات». واعتبر أن روسيا «لم تشهد انتخابات حقيقية منذ العام 1996». ووضع نافالني 5 عناوين رئيسة لحملته الانتخابية، لفت الى أنها «مسائل يتجنّب (المسؤولون) عادة الحديث عنها»، هي: «كيفية التعامل مع ثروات البلاد، واستقلال القضاء، وحريات وسائل الإعلام، والسياسة الخارجية والفساد». وكان نافالني اتهم السلطات بـ«فبركة» اتهامات بالفساد وُجِهت اليه، لتقييد نشاطه السياسي، بعدما قضت محكمة روسية مطلع العام بسجنه وتغريمه في قضية فساد، لكنه لجأ الى المحكمة العليا التي ألغت الحكم وقضت بإعادة النظر في القضية. واعتبرت أوساط روسية أن مصير ترشيح نافالني مرتبط بطابع الحكم الجديد، إذ إن القانون الروسي يحرم المدانين في قضايا جنائية من الترشح للانتخابات الرئاسية أو النيابية. لكن فرص المعارض الروسي تبدو محدودة جداً، ولو في حال تمكّنه من المشاركة في السباق الرئاسي. وعلى رغم أن بوتين لم يعلن بعد هل سيخوض معركة إعادة انتخابه، لكن فوزه أو فوز أي مرشّح يدعمه، يبدو محسوماً سلفاً. ومع أن استطلاعات رأي نُشرت أخيراً أظهرت تراجعاً نسبياً في شعبيته، لكنها أشارت في الوقت ذاته الى أنه ما زال يحظى بثقة واسعة لدى الشارع الروسي. وأفاد استطلاع أعدّه مركز «ليفادا» المرموق الأسبوع الماضي بأن حوالى ثلث الروس أقرّوا بتزعزع ثقتهم ببوتين، على خلفية تراجع الوضع الاقتصادي وتردّي الأحوال المعيشية. لكن 55 في المئة أكدوا أن «علاقتهم بالرئيس لم تشهد تغييراً»، كما أعرب 75 في المئة عن قناعة بأنه «يريد الأفضل» لروسيا، فيما نبّه ثلثا هؤلاء الى انه «ليس قادراً دوماً على فعل ذلك، بسبب البيروقراطية وضعف فريقه الرئاسي». في المقابل، اعتبر ربع المشاركين في الاستطلاع أن بوتين «لا يفعل ما يلزم لتنفيذ وعوده».