اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء بإخفاق مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأزمة السورية وأن المجلس لم ينهض بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين. وقال الأمين العام في جلسة طارئة عقدها مجلس الامن الدولي بطلب بريطاني - فرنسي لبحث الوضع في مدينة حلب بشمال سوريا " لقد فشلت المنظمة(الأمم المتحدة) بشكل جماعي تجاه الشعب السوري كما أن المجلس لم يقم بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن". وحث الأمين العام في كلمته جميع المعنيين بالعمل من أجل تخفيف معاناة المدنيين في حلب داعيا الحكومة السورية وحليفتيها روسيا وإيران إلى الوفاء بالتزاماتهم التي تنص عليها قواعد القانون الدولي الانساني والسماح بخروج المدنيين وتسهيل وصول المنظمات الانسانية وإيصال المساعدات الأساسية. وأشار الأمين العام في حضور السفير السوري بالأمم المتحدة بشار الجعفري إلى وجود "تقارير موثوقة" تفيد باعتقال نساء وأطفال في حلب ثم اعدامهم متهما السلطات السورية بالرفض الممنهج لتواجد الأمم المتحدة على الارض من أجل التأكد من صحة تلك التقارير بشكل مباشر. ودعا إلى جعل الأولية لإيجاد ممرات آمنة لخروج المدنيين ومعاملة من يستسلم من المسلحين طبقا لقواعد القانون الدولي الانساني. من جانب آخر أعلن المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين إنه تم التوصل إلى ترتيبات لخروج مقاتلي المعارضة من شرق حلب مؤكدا أنه سيدخل حيز التنفيذ في غضون ساعات. وبدوره دعا المندوب الفرنسي بالامم المتحدة فرانسوا ديلاتر في كلمته روسيا للعمل بشكل حاسم لوقف الكارثة في حلب والضغط على النظام السوري بكافة الوسائل لوقف نزيف الدماء. من جانبه اتهم المندوب البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت روسيا "بإساءة استخدام حق النقض" ( فيتو) بشأن سوريا مضيفا أمام الجلسة أن القوات الحكومية السورية بدعم روسي إيراني "ترتكب فظائع ومذابح في حلب".