×
محافظة المنطقة الشرقية

"الداخلية" توضح حالة التحقيق في حادثة اختطاف القاضي "الجيراني"

صورة الخبر

على بعد قرابة 80 كم غرب القاهرة توجد قرية منشية عطيفى التى تتبع مركز سنورس بمحافظة الفيوم، حيث مسقط رأس محمود محمد شفيق مصطفى، 22 سنة، الذى أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه المنفذ لحادث تفجير كنيسة المطرسية الملاصقة لكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذى خلف 24 قتيلا وأكثر من 50 جريحًا. مدخل القرية الريفية يلتصق بطريق (القاهرة الفيوم) وفى عمقها تقطن أسرة الشاب العشرينى طالب كلية العلوم جامعة الفيوم الذى اتهمه السيسى علانية بارتداء حزام ناسف للقيام بالهجوم المروع صباح الأحد الماضى، الطريق إلى المنزل ليس طويلًا المواصلة الشائعة هناك التوك توك أو الموتوسيكل لإيصالك إلى داخله. لدى محمود، أخان و4 أخوات، والده متوفى منذ أكثر من عامين ونصف كان ضابطًا متطوعًا بالجيش قبل ان يخرج إلى المعاش، وهم ناس فى حالهم.. مش بيختلطوا بحد قالتها 4 سيدات من جيرانهم. تقول زوجة العم الوحيد لـمحمود، إن حال العائلة انقلب منذ أن ألقى القبض عليه فى عام 2014 وتم حبسه احتياطيًا فترة قبل أن تخلى سبيله محكمة بندر الفيوم بعد ذلك، ثم حُكمَ عليه غيابيا بالحبس عامين مع الشغل ورفض تسليم نفسه. الجيران أكدوا أنه عشية الانفجار الذى وقع بالكنيسة ألقت قوات الشرطة القبض على شقيقه الأكبر محمد بينما يقود التوك توك فى مركز سنورس، أما شقيقه الأصغر فقد ألقى القبض عليه أيضًا منذ شهور. عقب إعلان الرئيس اسمه عصر الإثنين، هرعت وسائل الإعلام للتسجيل مع العائلة، لكن الأسرة أغلقت الباب في وجه الإعلاميين وسط انتشار واضح للمخبرين ورجال المباحث فى محيط المكان ليلة الإثنين. وفى صباح الثلاثاء حاول مراسل الشروق التواصل مع الأسرة، إلى أن فتحت الأم (حيث ترتدى نقابا يغطى وجهها) الباب وقالت معنديش كلام تانى أقوله.. سيبونا فى حالنا وأغلقت الباب. كانت السيدة قالت فى تصريحات تليفزيونية إن الشرطة مسكته فى 2014 وهو فى الثانوية العامة، وخدوه من الفيوم هو وواحد صاحبه، وعملوله قضية سلاح، واتحكم عليه بسنتين سجن، لكن هو خرج بعد 55 يومًا من حبسه، مضيفة الشرطة كانت كل شوية تيجى البيت عندنا علشان محمود؛ فهو ساب البيت ومشى من شهر ديسمبر الماضى عشان إخواته البنات محدش كل شوية يدخل عليهم البيت. حمدى شعبان، مدرس الإعدادية بالقرية، وهو نجل شيخ البلد فى القرية، قال لـالشروق، إن محمود كان تلميذه فى مرحلة التعليم الأساسى، وكان يتمتع بالأخلاق العالية حيث يسلم على المدرس منحيًا، مضيقًا منطوى على نفسه، وملتزم دينيا فى غالبية الأوقات. يكشف المدرس، أنه فى نهاية مرحلة الثانوية العامة بدا على محمود التغيير والالتزام الدينى الملفت، مؤكدًا أن والده كان يخدم بالجيش ولا ينتمى للإخوان مثلما أشيع. يشير المدرس، إلى أن محمود قبض عليه فى سن المراهقة وحكم عليه بعد ذلك بالسجن وفقد دراسته بكلية العلوم جامعة الفيوم بسبب تلك القضية التى ألقى القبض عليه بها فى بداية دراسته بالجامعة مما دعاه عرضة لدعاة التطرف والعنف. بات الخوف والقلق يسيطر على أسر الشارع الذى يقطن فيه محمود حيث تتوافد وسائل الإعلام عليه ومن خلفه يراقب مخبرى ومباحث الشرطة، فيما يرفض الأطفال قبل الكبار الظهور أمام الكاميرات خشية الوشاية. لم تؤكد الأم أن أشلاء ابنها دليل كافٍ على أنه منفذ تفجير كنيسة البطرسية، وفقما أعلن السيسى ووزارة الداخلية، قائلة: عاوزة أشوف جثة ابنى قدامى، وأشوفه هو ولا لأ، يمكن حد عملها باسمه.