بينما أعلن الجيش العراقى سيطرته الكاملة على حى النور فى المحور الشرقى للموصل، ليصل عدد الأحياء التى تم استعادتها فى هذا المحور من قبضة داعش إلى 35، قالت مصادر أمنية، إن تنظيم داعش شن هجمات على مواقع لمليشيا الحشد الشعبى بأطراف تلعفر وكبدها خسائر. وقال قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الأمير يار الله، اليوم، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عملية أمنية، نجحت خلالها فى تحرير حى النور بالساحل الأيسر للموصل شرقى المدينة من سيطرة داعش بالكامل، ورُفع العلم العراقى فوق مبانيه. وأكد يار الله أن القوات الأمنية كبدت التنظيم خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات، وأن الجيش يتابع عملياته العسكرية حتى تحرير الموصل بالكامل، على حد قوله. وعلى صعيد متصل، قال اللواء معن السعدى قائد ما يعرف بالفرقة الذهبية فى جهاز مكافحة الإرهاب، إن قواته أنهت أمس الأول المرحلة الأولى من عملية استعادة المحور الشرقى لمدينة الموصل بالسيطرة على 35 حيا، مشيرا إلى مقتل ألف عنصر من تنظيم داعش. وفى معارك تلعفر، قالت مصادر أمنية، إن عددا من مقاتلى داعش قتلوا خلال هجومين شنهما التنظيم على مواقع لمليشيا الحشد الشعبى فى قريتى عين الحصان والمصايد الواقعتين بأطراف تلعفر الاستراتيجية غرب الموصل. من جهة أخرى، قالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، إن عربات لمليشيا الحشد الشعبى بينها دبابة نوع أبرامز دمرت خلال ثلاث هجمات بسيارات ملغمة فى قرى أبو سنام والعامودية وتل أسكع جنوب تلعفر. وقالت مصادر أمنية عراقية من جهتها، إن قياديا عسكريا فى مليشيا سيد الشهداء أبو فضة الدراجى العاملة ضمن فصائل الحشد قتل خلال المعارك مع تنظيم الدولة فى ناحية تل عبطة غرب الموصل. فى سياق متصل بمعركة الموصل، قال الضابط بالشرطة الاتحادية كريم ذياب، إن القوات العراقية عثرت الاثنين على ما وصفته بأنه أكبر سجن لـداعش، حيث يضم زنزانات انفرادية محكمة الإغلاق، بعضها مخصص للرجال وأخرى للنساء، وقاعات كبيرة مخصصة للتعذيب، على حد قوله. وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، قد قال خلال جولة فى ناحية حمام العليل جنوب الموصل، إن القوات العراقية على محاور القتال المختلفة فى معركة الموصل وإنها تحقق تقدما أسرع مما هو مقرر فى الجدول الزمنى للخطة العسكرية، وفق تعبيره.