رد الدكتور فخري عثمان، رئيس مصلحةالطب الشرعي الأسبق، على المشككين في سرعة خروج نتائج تحليل الـDNA، لأشلاء المتهم في تفجير الكنيسة البطرسية، محمود شفيق، بعد ساعات قليلة من الحادث، قائلًا: التحليل يستغرق ساعات في حالة وجود عينات جاهزة للتحليل، وتوافر المعامل المجهزة. وأوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج انتبهوا أيها السادة، المذاع عبر فضائية الحياة، مساء الثلاثاء، أن هناك فرقا بين فحص الـDNA، لتحديد النسب، وعمل فحص تأكيدي لإثبات هوية شخص، متابعًا: الفحص التأكيدي لا يستغرق سوى ساعات قليلة، خاصة مع توافر أشلاء من الرأس والقدمين، ووضوح ملامح الوجه بالرغم من الإصابة والتشوهات التي أحدثتها الإصابة، وهناك تقارب يصل إلى 90% من الصورة الأصلية للمتهم. وأضاف أن مكان البتر في جسم المتهم، وهو من أعلى العنق إلى القدمين، يؤكد وجود مادة متفجرة، أو أداة تفجير في المنطقة الوسطى من الجسم، أدت لتلف كامل في منطقة الصدر والبطن والحوض والفخذين، مشيرًا إلى إمكانية وجود عينات DNA سابقة محفوظة للمتهم في المعامل، نظرًا للقبض عليه في أعمال عنف سابقًا. وتابع: معظم الناس الذين يقبض عليهم في جرائم إرهاب، يتم أخذ عينات DNA وتحفظ في المعامل، وكل المؤشرات تؤكد تطابق الفحوصات، ومنها تطابق عينات أهل المتهم. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كشف خلال الكلمة التي ألقاها بالجنازة الرسمية لشهداء الكنيسة البطرسية، قائلًا: من فعل ذلك شاب دخل الكنيسة اسمه محمود شفيق محمد مصطفى، وفجر نفسه داخل الكنيسة، وعنده 22 سنة، وتم القبض على ثلاثة متهمين بالإضافة إلى سيدة. يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعديد من قيادات الدولة والشخصيات العامة قد شاركوا في الجنازة الرسمية التي أقيمت لشهداء تفجير الكنيسة البطرسية، قبل دفنهم بمدافن الأنبا شنودة بالمقطم. وتعرضت الكنيسة البطرسية، إلى التفجير بحزام ناسف، أمس الأحد، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا، وإصابة 49 آخرين. وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعي مختلف الشخصيات العامة الضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.