×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / "إنترنت آمن" حملة توعوية في جدة

صورة الخبر

وصف مسؤول أممي ما يحصل في شرقي حلب بأنه انهيار كامل للإنسانية، واتهم قوات النظام السوري بقتل مدنيين بالأحياء التي استعادت السيطرة عليها من قوات المعارضة، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار لإغاثة المدنيين. وخلال مؤتمر صحفي في جنيف ، قال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان روبرت كولفيل إن الأمر في حلب يبدو انهيارا كاملا للإنسانية مشيرا إلى أن وكالات الإغاثة أعربت عن قلقها البالغ إزاء أوضاع المدنيين المهجرين والمدنيين. وأضاف أن قوات النظام السوري والمليشيات التابعة اقتحمت بيوت المدنيين وقتلت 82 شخصا على الأقل في الساعات الـ48 الماضية في أربعة أحياء مختلفة من حلب في سورية ، بينهم 11 سيدة و 13 طفلا. وأكد المسؤول الأممي أن قوات النظام ومليشيات عراقية تطلق النار على منازل المدنيين في حلب، وعلى من كانوا يحاولون الفرار منهم، وطالب كولفيل النظام السوري بحماية حق الحياة لكل المدنيين والمقاتلين الذين استسلموا وألقوا السلاح. وشدد المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على أن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تحصل في حلب، وأن الآلاف من المدنيين في خطر، قائلا إننا نريد أن نرى وقفا فوريا لإطلاق النار حتى نوصل المساعدات. وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بـ سورية يان إيغلاند قد قال على تويتر حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا المليشيات المنتصرة بحلب مع قصف قوات الأسد لآخر جيب للمعارضة في شرق حلب المحاصر. من جهته، أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين بأنه يشعر بالقلق من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بحلب، بينهم نساء وأطفال. وأضاف المتحدث في بيان أن الأمين العام ينقل قلقه البالغ للأطراف المعنية، وكلف مبعوثه الخاص إلى سوريا بالمتابعة العاجلة مع الأطراف المعنية. وفي سياق متصل بات عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في منطقة لا تتجاوز مساحتها 6 كم مربع في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية، على وقع انسحاب قوات المعارضة من 3 مناطق في المدينة. وحسب ما أفادت به التقارير فإن قوات المعارضة اضطرت للانسحاب اليوم الثلاثاء من مناطق باب أنطاكيا وبستان القصر وحي الجلوم الذي يقع فيه المسجد الأموي التاريخي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وداعميه بدأت ظهر أمس الاثنين واستمرت حتى صباح اليوم. وعلى وقع انسحاب قوات المعارضة من المناطق الثلاث غدت المساحة التي تسيطر عليها قواتها 6 كم مربع فقط بعدما كانت 8.6 كم مربع. وذكرت المصادر أن قوات النظام والميليشيات الشيعية الداعمة له تواصل قصف أحياء المدينة الواقعة في قبضة المعارضة برًا وجوًا من دون تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة. وفي ظل الكارثة الإنسانية في حلب، فضّل قسم من المدنيين البقاء في منازلهم رغم سيطرة قوات النظام على مناطقهم في حين يسمح النظام لبعض المدنيين بمغادرة المدينة لكن لا أحد يعلم مصيرهم أو الجهة التي غادروا إليها. كما أن ميليشيات شيعية موالية للنظام تضع عوائق أمام إخلاء المدنيين.