مسابقات الشعر أصبحت منتشرة بين الحين والآخر على اعتبار أنها حركة ثقافية شعرية يتم من خلالها اكتشاف مواهب شعرية تستطيع الوصول إلى الإبداع الشعري الذي تتطلبه ساحة الأدب الشعبي. في مثل تلكم المسابقات تكون هناك ترتيبات يفترض أن تكون صحيحة من خلال لجان التحكيم والاختيار الأمثل لها لأنه من الملاحظ أن مستوى الشعراء المشاركين يكون أعلى من مستوى أعضاء لجان التحكيم في أغلب المسابقات ومن هنا كيف لنا أن نقول بأن هذه المسابقة قد حققت المأمول منها في ظل تلك التناقضات الواضحة. شيء آخر هنا هو أن لدينا العديد من الشعراء الذين يملكون الإبداع الشعري نفاجأ بأنهم قد خسروا من قرارات لجان التحكيم وهذا شيء غير منطقي وغير صحيح يدل على ضعف التحكيم وقلة الخبرة وعدم الأخذ بأسس التحكيم الصحيحة . ما جعلني أكتب هنا هو مشاهدتي للقاء مع أحد الذين يقومون بالتحكيم في إحدى المسابقات الذي تحدث بالأنا عندما قال أنا .. وأنا .. ليقول إنه اكتشف مواهب شعرية وأنه وجد شعراء مبدعين لم يحققوا الفوز وكأنه هو علامة الشعر وعرابه وهو مجرد شاعر عادي وأقل من عادي لم أجد في شعره أي إبداع إطلاقاً ولكن هذه هي لجان التحكيم لدينا محسوبيات طغت كالعادة على تلك المسابقات الشعرية. هنا أقول لصاحب الأنا ذاك لماذا لم يفز الشاعر المبدع الذي تتحدث ثم لماذا لم يجتز المسابقة ، أم أنك لا تريده أن يبرز ويظهر كشاعر مبدع مع العلم بأن هذا حقه ويجب أن يأخذه. لتكن المسابقات الشعرية والمنافسات تلك على قدر كبير من المصداقية والوعي ،وليكن هناك اختيار أمثل وصادق للجان التحكيم حتى يستطيع المبدع من الشعراء المشاركين البروز على ساحة الأدب الشعبي وأخذ حقه. أخيراً : الله ياروضٍ بعد هالك المطر .. غنت عصافيره . واستلهم الوجد / ديره .. وفي جهات الغيم . هل طيفٍ وانتشى أتابعه لين أختفى ليل ديم .. ينتهض كشر بنابه .. والمدى صمت وكأبه اتسمع في جهاته كلها صمتِ مخيف..