أكد الدكتور محمد نورين بن أحمد الأهدل رئيس قسم الالتهابات والمناعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن انتشار فايروس "كورونا" في المملكة يتعبر "فاشية" في مصطلح الأمراض السارية (المُعْدِيَة). وقال في تصريح ل"الرياض": "عند حدوث الأمراض السارية في مكان ما فقد تنتشر بين أفراد المجتمع بشكل بطئ أو سريع أو بشكل محدود أو مُوَسّع، ويعتمد ذلك على نوع المرض ونوع الجرثومة الممرضة، إضافة إلى مدى حماية المخالطين لأنفسهم والاحتياطات الموجودة في مكان ومنطقة المرض". وأضاف الأهدل: "يقسم هذا الانتشار إلى أنواع متعارف عليها، أولها فاشية (من تفشّي)، وثانيها وباء وثالثها جائحة"، لافتاً إلى أن ال"فاشية" هي انتشار محدود لمرض مُعدٍ في مكان ما أو منطقة ما بحيث يكون عدد المصابين محدود وبين المخالطين، وتأتي حالات الإصابة تباعاً وليست في وقت واحد، ويمكن بقاؤه إلى سنوات عدة، كما هو الحال حالياً في مرض ميرز كورونا. وتابع: "أما الوباء فهو تفشي المرض المعدي بشكل مفاجيء وسريع بين كثير من الناس في كامل مجتمع ما أو مجتمعات عدة، نتيجة انتقال المرض الذي قد يضع بعض القيود على السفر كما حدث في مرض سارس كورونا، ولابد من معرفة الخط الأساسي لمعدل حدوث المرض قبل القول بأنه وباء يمكنه أن يُحدث خطراً بيّناً على المجتمع". فيما "الجائحة"، والحديث للدكتور الأهدل، "فهي انتشار المرض المُعدي حول العالم وتفشيه بسرعة قصوى غير مسبوقة وبسهولة تامة بين الناس كما حصل قديماً وحديثاً في مرض الإنفلونزا".