اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء معارضته لمقاطعة إسرائيل دوليا، ولاستمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، في الأراضي المحتلة في خطاب امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) خلال زيارته الى اسرائيل. وقال كاميرون ان"بريطانيا تعارض المقاطعة، سواء كانت من النقابات العمالية التي تقوم بحملات لاستبعاد الاسرائيليين او الجامعات التي تحاول خنق التبادل الاكاديمي"، مشيرا الى ان "مكانة اسرائيل كوطن للشعب اليهودي لن ترتكز ابدا على قرارات جوفاء قام بتمريرها سياسيون هواة". واضاف: "نزع الشرعية عن دولة اسرائيل خاطىء. هذا امر بغيض وسنهزمه معا"، في إشارة الى حركة مقاطعة البضائع، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل، موضحاً ان "حل الدولتين هو حل مطروح للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ينص على وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية يعيشان جنبا إلى جنب". وحققت حركة مقاطعة اسرائيل نجاحات دولية هامة في السنوات الاخيرة في المجتمع المدني في بريطانيا خاصة فيما يتعلق ببضائع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ونشر موقع حكومي بريطاني في 3 من كانون الاول (ديسمبر) اخطارا للمستثمرين يقول إنه "يجب ان يكون المواطنون وشركات الاتحاد الاوروبي على بينة بالاثر المحتمل على سمعتهم في حال مشاركتهم في انشطة اقتصادية ومالية في المستوطنات". وبعد هبوطه في مطار بن غوريون بالقرب من تل ابيب، توجه كامرون الى القدس المحتلة للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لاجراء محادثات حول "البرنامج النووي الايراني وعملية السلام والعلاقات الثنائية" بين البلدين، وفق ما اعلن مصدر مقرب من نتانياهو. وسيلتقي كاميرون الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وتأتي زيارة كاميرون بينما يسعى وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدفع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الى قبول "اتفاق اطار" سيمدد مفاوضات السلام بين الجانبين والتي من المفترض ان تنتهي في 29 نيسان (أبريل) المقبل. وأعلن "داوننغ ستريت" قبيل وصول كامرون ان رئيس الوزراء البريطاني سيركز في زيارته على الفرص التي يقدمها اتفاق السلام. وقال كاميرون قبيل مغادرته لندن: "جهود الوزير كيري لضمان اتفاق حول اطار المفاوضات التي قد تقود للسلام في مرحلة حرجة. وسأستغل زيارتي لدعم جهود السلام تلك". لكن الاذاعة العامة الاسرائيلية قالت إنه من المتوقع ان يركز نتانياهو في لقائه مع كاميرون على البرنامج النووي الايراني وسيعرض عليه ما يعتقد انه دليل على التورط الايراني في سفينة اسلحة قامت البحرية الاسرائيلية باعتراضها في البحر الاحمر الاسبوع الماضي، والتي زعم بأنها كانت متوجهة للمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة. وبعد خطاب اليوم في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) التقى كاميرون الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وزار أيضاً متحف ياد فاشيم لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة اليهودية، كما عقد كامرون ونتانياهو مؤتمراً صحافياً مشتركا تلاه عشاء عمل. وكان من المفترض ان يزور كاميرون اسرائيل والاراضي الفلسطينية في 18 و19 شباط (فبراير) الماضي، لكنه قام بتأجيلها بسبب الفيضانات في جنوب لندن. بريطانيافلسطيناسرائيلديفيد كامرون