تراجعت واردات المملكة من حديد التسليح التركي خلال النصف الأول 2013م إلى 294.193 ألف طن, بعد ان كانت 354 ألف طن خلال نفس الفترة العام الماضي بنسبة تراجع وصلت إلى 17%. وبلغت صادرات تركيا من حديد التسليح خلال النصف الأول من هذا العام 4.208 مليون طن وتصدرت العراق الدول العربية المستوردة بكمية بلغت 701.571 ألف طن تليها الإمارات 526.302 ألف طن تليها اليمن بكمية 347.654 ألف طن ومن ثم جاءت بعدها المملكة. واستقر سعر طن البيليت الخام، العنصر الأساسي في صناعة الحديد عند 540 دولاراً في نهاية يوليو 2013، في حين انخفض سعر طن حديد التسليح 5 دولارات ليصل إلى 600 دولاراً. وارتفع سعر طن الخردة المقطعة ليصل إلى 362 دولاراً بارتفاع 7 دولارات في الطن عن الأسبوع الذي قبله، كما واصل خام الزهر استقراره عند 495 دولاراً للطن. ويرتفع الطلب المحلي على الحديد سنويا نتيجة خطة الإنفاق الحكومية على البنية التحتية والتي بلغت 400 مليار دولار، بينما المملكة بحاجة لبناء ما لا يقل عن 2.6 مليون وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة بهدف تلبية الطلب الناجم عن تزايد عدد السكان. ووفقا للاتحاد العربي للحديد والصلب فإن الدول العربية في حاجة إلى زيادة طاقاتها الإنتاجية لتصنيع الصلب لتلبية النمو المتزايد من الاستثمارات في المباني السكنية والبنية التحتية وتخفيض اعتمادها الكبير على المستوردات التي تخضع لتقلبات في التكلفة الخارجية كالشحن. ورفعت المملكة من إنتاجها من الصلب الخام من 4.67 طنا في 2008 إلى ما يقدر ب 6.9 ملايين طن في 2012، وتشهد المملكة نمواً في مستوردات قضبان التسليح في كل مرة تتسارع وتيرة المشاريع الإنشائية الجديدة. وقامت الشركات المحلية بإنتاج 7.4 ملايين طن من العروق في 2012 ليبقى هناك حوالي 2.5 مليون طن يتم استيرادها. وتتوقع شركة فروست وسوليفان أن يكون الطلب على الصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قفز بنسبة 5.7% على أساس سنوي في عام 2012 بعد الهبوط بنسبة 2% في عام 2011 نظراً لتأثير الاضطرابات السياسية الإقليمية. وسيتسارع هذا النمو ليصل إلى 8.4% في 2013 عندما يبلغ الطلب على المنتجات الجاهزة 85 مليون طن والطلب على الصلب الخام 50 مليون طن، وهذه الفجوة الإيجابية الكبيرة بين العرض والطلب تشير إلى وجود فرص اقتصادية مستقبلية ضخمة في قطاع الصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.