×
محافظة المنطقة الشرقية

«التدريب التقني» بدأت تنفيذ مشروعات ضمن رؤية 2030

صورة الخبر

......&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp&nbsp المواطن الرياض رصد الإعلامي الكويتي أحمد الجارالله ثمار جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الخليجية، ودورها في تدعيم أواصر العلاقات السياسية والاقتصادية والأخوية بين الأشقاء في الخليج العربي. وكتب الجارالله مقالاً في صحيفة السياسة الكويتية بعنوان جولة الانفتاح الخليجي رصد فيه دور الزيارة في تعزيز العلاقات الخليجية على كافة الأصعدة، وهذا نص المقال: حملت جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على عدد من دول “مجلس التعاون”، التي اختتمت بزيارة تاريخية للكويت، تباشير خير لشعوب المنطقة عموماً، والسعوديين خصوصًا ، لا سيما في ما يتعلق بالمزيد من الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بين أبناء الإقليم الواحد مما يساعد على الاندماج لقيام الاتحاد الخليجي المرتقب. أولى تباشير خير تلك الجولة جاءت من مملكة البحرين حيث أعلن كل من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إطلاق مشروع جسر المحبة الذي يربط بين المملكتين بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص، وهو محطة مهمة في تطوير حركة التبادل التجاري خليجياً، ويدل على مدى قدرة القطاع الخاص على تحقيق الإنجازات التنموية الكبيرة في دول المجلس وانعكاسه على مجتمعاته، بوصف هذا القطاع العمود الفقري للاقتصاد في أي دولة. لا يمكن تحقيق الاتحاد من دون المرور بالممر الإلزامي لذلك وهو السوق الخليجية المشتركة التي يجب ان تتأسس على قوانين استثمار موحدة تؤدي إلى مزيد من انفتاح دول هذه المنظومة على بعضها بعضاً، وفي مقدمها السعودية قاطرة الاقتصاد الخليجي بما تمثله من سوق كبيرة على مستوى الإقليم ، إضافة إلى  ما تمتلكه من قاعدة صناعية كبيرة تسهل على دول المجلس تنويع مصادر دخلها من خلال فتح أبواب  الأسواق العالمية أمامها ليشكل ذلك مظلة أمان للمنطقة. يتطلع الشعب السعودي اليوم، ومعه شعوب دول ”التعاون” كافة إلى ترجمة كل هذا بقوانين وأنظمة تسهل حركة تنقل رؤوس الأموال والأفراد، وحرية التملك والمشاريع المشتركة بين القطاعين الخاص والعام، وصولاً إلى تحفيز المستثمرين الخليجيين للمشاركة الفعلية في تطوير البنى التحتية والصناعية خصوصًا في السعودية مما سينعكس على بقية المنطقة إيجابياً. لا شك أن الأزمة المالية العالمية المستمرة منذ نحو ثماني سنوات، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط وما ترتب عليه من آثار سلبية غيرت النظرة إلى دور الدولة في الخليج حيث باتت شعوبه أكثر اقتناعاً باستحالة استمرار الريعية المطلقة والتعاطي مع دولها كبقرة حلوب يأخذ منها المواطن بلا أي  مقابل، بل أصبحت هذه الشعوب أكثر وعياً بممارسة واجباتها مقابل الحقوق التي تحصل عليها. من فوائد تغير النظرة هذه تلك الأصوات التي بدأت تقارن بين منظومة الإسكان الخليجية التي تحتكرها الدولة وبين بقية دول العالم حيث لا توجد خطط إسكان ، إنما هناك بنوك تمويل توفر للجميع الحصول على مسكن ملائم ضمن ضوابط قانونية صارمة، فيما هذا الأمر عندنا يستنزف نسبة كبيرة من ميزانياتنا ورغم ذلك المشكلة تتفاقم اكثر. حين بدأت بعض دول المجلس اتخاذ إجراءات تصويب الإنفاق بما يكفل استمرار أداء الدولة دورها والحد من الهدر استقبل بعض شعوبها ذلك بارتياح لأنها تطمئنها إلى مستقبلها، ولا بد من أن تتعاطى معه بقية الشعوب بإيجابية ، لكن علينا الاعتراف أن النجاح الحقيقي يكون بمزيد من الانفتاح على القطاع الخاص عبر سلسلة قوانين مشجعة على الاستثمار. لهذا كله فإن شعوب الخليج وبناء على قناعة راسخة لديها، وهي أن ملك العزم والحزم يعمل من أجل  خير الأمة  جمعاء، علقت آمالاً كبيرة على جولته التي لا شك ستكون لها آثارها الاقتصادية والسياسية الطيبة على دول المجلس، فهذا ما اعتدنا عليه من خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز.