توالت ردود أفعال القوى السياسية المختلفة بعد بدء قوات الأمن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وقال عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية :إن جماعة الإخوان المسلمين تدفع بشبابها في مواجهة مباشرة مع الدولة في ظل تعنت واضح من قياداتها، والتمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. فيما علق الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي والقيادي البارز بجبهة الإنقاذ الوطني على عملية بدء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين عبر تاريخها دائمًا ما تضع نفسها في مأزق، وتدخل في معارك مع الدولة، الأمر الذي قد يتسبب فى حدوث كوارث قد ينتج عنها مقتل الكثيرين. وأضاف أبو الغار فى تصريحات إعلامية له أمس، أن الأيام القليلة الماضية شهدت مفاوضات كبيرة مع الجماعة، وبادرت الحكومة أكثر من مرة للتفاوض معهم، حتى الأجانب جاءوا لمصر وتفاوضوا مع الجماعة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب تعنت الجماعة. وتمنى أبو الغار أن تنتهي عملية فض الاعتصام بأقل الخسائر الممكنة، ومحاولة الحفاظ على الأرواح بكل الطرق الممكنة. من جهته، قال الدكتور أيمن أبو العلا أمين الشؤون البرلمانية بالحزب المصري الديمقراطي: إن الفترة الأخيرة شهدت محاولات عدة للتفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين إلا أن الجماعة تعنتت وأعلنت تمسكها بعودة الرئيس محمد مرسي، وفي الوقت الذي ترفض كل القوى السياسية التراجع عن خارطة الطريق كان للجماعة موقف آخر. وأشار أبو العلا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تدفع بشبابها في مواجهة مباشرة مع الدولة المصرية، الأمر الذى دفع بقوات الأمن لفض الاعتصام بعد فشل كل المحاولات مع قيادات الجماعة. بدوره، قال فؤاد أبو هميلة القيادي بحزب الوفد: إن عملية فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين قرار صائب من جانب أجهزة الدولة، والإرادة الشعبية تعطي كامل الدعم والتفويض لأجهزة الدولة للتعامل مع عمليات الشغب والفوضى التي تقوم بها جماعة الإخوان. وأكد عضو لجنة الإعلام بالوفد على دعم عملية فض الاعتصام شعبياً وسياسياً، وأنها جاءت في وقت مناسب تماماً، وعلى قوات الأمن أن تطبق القانون بكل حسم وحزم ضد العناصر الفوضوية والإرهابية. وطالب «أبو هميلة» أجهزة الأمن بتقديم قيادات الإخوان المسلمين المحرضة على العنف والإرهاب إلى المحاكمة، وعدم المهادنة معهم على حساب الشعب المصرى.