قالت مصادر إعلامية مقربة من قوات الأسد أمس الأحد إن القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها انسحبوا من مدينة تدمر باتجاه مطار التيفور العسكري (T4) بعد الهجوم الكبير الذي شنّه تنظيم داعش على المدينة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق أمس الأحد بأن داعش استعاد ضاحية العامرية بأطراف مدينة تدمر وكبَّد قوات الأسد أكثر من 120 قتيلاً وعشرات الجرحى. وقال المرصد في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس الأحد إن المعارك العنيفة تتواصل بين قوات الأسد والمسلحين الموالين لها بغطاء من القصف الروسي المكثف والعنيف من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، إثر استمرار الأخير في تنفيذ هجمات متلاحقة، تمكن فيها من استعادة السيطرة على ضاحية العامرية بشمال مدينة تدمر. وأشار المرصد إلى سيطرة داعش على مواقع لقوات الأسد وتمركزت في منطقة وادي الأحمر، فيما تشهد المدينة استمرار الضربات من الطائرات الروسية والتابعة لقوات الأسد على مناطق في المدينة التي تمكن التنظيم من السيطرة عليها قبل ساعات، ليعاود الانسحاب من وسطها والتمركز في أطرافها نتيجة القصف العنيف والمكثف على المدينة من قبل أسراب الطائرات الروسية. وكان تنظيم «داعش الإرهابي» تمكن أمس من السيطرة على الكتيبة المهجورة غرب مطار التيفور، والسيطرة النارية على قلعة تدمر الأثرية غرب تدمر إضافة لتمكنه خلال الأيام الثلاثة الفائتة، من السيطرة على حقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر بريف حمص الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد. وحسب المرصد، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 120 من عناصر قوات الأسد والمسلحين الموالين لها وإصابة عشرات آخرين بجراح، مع سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر التنظيم.