أكدت وزارة الشؤون الإسلامية، صحة ما نشرته "سبق" حيال عبث مجموعة من الطُلاب الهاربين من مدارسهم بأحد الجوامع ورفعهم للأذان في العاشرة صباحاً. وقالت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: "نُشير إلى ما نُشرته "سبق" تحت عنوان: "الطائف.. طلاب هاربون يعبثون بمسجد ويرفعون الأذان في العاشرة صباحاً"؛ حيث تلقينا من إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الطائف ما يُفيد بأنه قام مجموعة من طلاب المدارس بالدخول إلى الجامع عبر أحد الشبابيك، وقاموا برفع الأذان من قبلهم في الساعة العاشرة صباحاً عن طريق المايكات، وعبثوا بمحتويات الجامع، وتم إبلاغ شرطة المنطقة بذلك من قبل إمام الجامع". وكانت "سبق" قد نشرت تفاصيل الواقعة، في حينه؛ حيث باشرت الأدلة الجنائية بشُرطة محافظة الطائف، واقعة العبث بأحد الجوامع الكبيرة، فيما رصدت بعض الآثار للعابثين من خلال مواقع داخل الجامع، كذلك النافذة التي كانوا قد تسللوا عبرها؛ حيث اتهم إمام وخطيب لأحد الجوامع الكبيرة بالطائف، مجموعة من طُلاب المدارس المجاورة للجامع، والهاربين عن دوام الخميس في ذلك اليوم، بالعبث بمحتويات الجامع، كذلك رفع الأذان عند العاشرة من صباح اليوم نفسه، وذكر بعض الألفاظ عبر ميكرفون الجامع. ووفقاً لما ذكره لـ"سبق" إمام وخطيب جامع الفتح، الواقع في حي الشهداء الجنوبية، شارع التلفزيون، بالطائف، أحمد بن صالح السفياني، فإن مجموعة من الطُلاب ربما يصل عددهم لأكثر من 10 هاربين من المدارس المجاورة، دخلوا المسجد وعبثوا بمحتوياته. وبيّن أنه كان حينها برفقة والده المنوم بالمستشفى، وقد اتصل به أحد جيران الجامع يُخبره بدخول مجموعة من الطلاب عبر نافذة الجامع التي تم فتحها من قبلهم والتسلل لداخله، وهو ما دفعه للحضور، ليتبين أن العابثين نثروا كراسي المُصلين في أرجاء الجامع، وسكبوا عبوات المياه بعد إخراجها من الثلاجات، كذلك مزقوا ستائر الشبابيك، ثُم اقتلعوا المايكات، بعد أن كانوا قد استخدموا مايكرفون الإمام ورفعوا الأذان من خلاله الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم نفسه. وذكر إمام الجامع، أن الجيران أخبروه أن العابثين أطلقوا كلمات غير الأذان، ليخرجوا بعد ذلك عبر النافذة نفسها، بعد أن كان أحد شهود العيان قد لاحظهم وأبلغ الإمام. ووقفت الجهات الأمنية بالطائف، على الجامع، فيما تولى مركز شرطة النزهة متابعة الواقعة، والبحث عن العابثين، عن طريق فريق التحري لديه والذي بدأ فعلياً تلك المهمة. يُشار إلى أن الجامع المعني، تكثُر حوله السيارات الخربة التي تشهد تجمعات شبابية وبكثرة خصوصاً في فترة الليل، وهو ما يُشكل إزعاجاً لدى المُصلين والمجاورين للجامع.