×
محافظة مكة المكرمة

طيران الأمن ينقل مواطنًا بحالة صحية حرجة من الطائف إلى مكة المكرمة

صورة الخبر

عبد العزيز السويد    يستخدم رئيس الوزراء العراقي الهجوم على السعودية كرافعة لحملته الانتخابية، كلما انكشف سوء إدارته لأحوال المواطن العراقي والفوضى التي يعيشها من فقدان الأمن إلى سوء الخدمات ومستويات قياسية من الفساد المالي والإداري. يلجأ المالكي للهجوم على السعودية باتهامات لا تستند إلى دليل واحد، والمالكي بحاجة ماسة لكل طائفي من أي مذهب لينقذه مما هو فيه. الوضع في العراق لا يحتمل، وحتى من شارك نوري المالكي ودعمه من سياسيين عراقيين اقترفوا خطأ جسيماً في حق بلادهم، بعد أن انتهى منهم قام بمطاردتهم وتخوينهم، هكذا استطاع بدعم إيراني أميركي أن يكون المستبد في الساحة السياسية، العراق يعيش الآن اللحظات النهائية لتمكين ديكتاتور جديد بمباركة إيرانية أميركية، والمواطن العراقي صار يترحّم على أيام صدام حسين، فالأمن مفقود، والأمل مفقود، وأفق المستقبل مسدود. أمنية نوري المالكي أن تتم مجاراته بخطابه الطائفي في المنطقة. لو تم هذا فهو غاية المنى، وهو يستثمر ذلك سواء تم من حكومات أم مجاميع وقنوات تدفعها الحماسة المذهبية وتعمي عيونها عن حقيقة الأوضاع والأهداف بعيدة المدى. نوري المالكي هو رأس حربة الاقتتال الطائفي في المنطقة. السياسي الذي فشل في الانتخابات وحصل مع ذلك على السلطة كان يشتكي في يوم من الأيام من دعم بشار الأسد لتنظيم القاعدة في العراق، لكنه الآن يدعمه بإرهاب طائفي في الأراضي السورية وهذا ليست فيه مفارقة! المواطن العراقي وبعد كل هذه الأعوام المرّة التي حكم فيها المالكي العراق أصبح أكثر وعياً بخدعة الحشد الطائفي، وأن اللجوء إليه لا يشير إلا إلى إفلاس سياسي ومحاولة النجاة من الغرق. والشأن العراقي واستقرار العراق مهمٌّ لنا وللعرب، لذلك لا بد من فتحه مع أوباما خلال زيارته المرتقبة للرياض، واشنطن معنية بهذا الملف المتفجر، وهي التي تدعم المالكي سياسياً وعسكرياً بتوافق تام مع إيران.