×
محافظة المنطقة الشرقية

«تعليم مكة» يب­ادر بمشروع استثماري ل­لتربية الخاصة بأكثر من 280 مليون ريال

صورة الخبر

اتهم الجيش الوطني الليبي، أمس، الجماعات الإرهابية المسلحة بتخريب هدنة لوقف إطلاق النار دامت ست ساعات، وذلك عبر استهداف العالقين في منطقة قنفودة، ومنعهم من الخروج باتجاه نقطة الإخلاء المتفق عليها، وهي مقر سكة الجوف، وفقا لهدنة مؤقتة أعلن عنها الجيش في وقت سابق من مساء أول من أمس، بهدف السماح بإخلاء المدنيين في المنطقة، التي ما زالت فلول المتطرفين تتحصن فيها بداخل مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وقال العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، لـ«الشرق الأوسط»، إن المهلة انتهت بعد تمديدها ساعة دون نتائج تذكر، مشيرا إلى أنه تم إصدار أوامر للقوات باتخاذ كل التدابير لاستقبال العالقين في حال الوصول إليهم، وأكد في السياق نفسه أن اشتباكات عنيفة اندلعت مجددا بعد نحو ساعة ونصف من انتهاء المهلة مساء أمس بين قوات الجيش والجماعات الإرهابية. وكان المشير خليفة حفتر، القائد العام لقوات الجيش الوطني الليبي، قد أمر بوقف إطلاق النار من جانب قوات الجيش بشكل مفاجئ ومن طرف واحد، بغية توفير ممر آمن للعائلات المحاصرة في مناطق الاشتباكات بمنطقة قنفودة، التي تعد آخر معاقل المتطرفين في بنغازي. لكن المهلة التي بدأت من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الرابعة مساء أمس بالتوقيت المحلي، انتهت من دون خروج كل المدنيين. وقالت القوات الخاصة التابعة للجيش إنه بانقضاء المهلة الممنوحة من القوات المسلحة للعائلات التي تريد الخروج من قنفودة، فإن هذه القوات تُخلي مسؤولياتها عما يحدث بعد ذلك، وتحمّل الجماعات الإرهابية الضالة المحاصرة بقنفودة المسؤولية الكاملة عما سيحدث. من جانبه، رحب مارتن كوبلر، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بإعلان وقف إطلاق النار المؤقت من قبل الجيش الوطني الليبي في منطقة قنفودة للسماح للمدنيين العالقين هناك بالمغادرة. ودعا كوبلر في بيان، أصدره أمس أطراف النزاع في قنفودة، إلى ضمان أن تتم عملية الإجلاء بسلاسة وأمان، خلال فترة وقف إطلاق النار، وقال في هذا السياق إنه «يجب على أطراف النزاع حماية المدنيين دائما، وضمان عدم تعرضهم لأي شكل من أشكال المضايقة، أو سوء المعاملة أثناء هذه العملية». إلى ذلك، أعلنت البعثة الأممية عن تخصيص 10 ملايين دولار أميركي لمدينتي سرت وسبها في حزمة الإغاثة التي تستهدف إعادة بناء قطاعي الصحة والتعليم، وكذلك إمدادات المياه والطاقة لسكانها البالغ عددهم ربع مليون نسمة، قبل أن يفر معظمهم من القتال. وقالت البعثة إنه تم التوقيع أمس على اتفاق لتخصيص الأموال في اجتماع لمجلس الإدارة لصندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا (SFL)، التي ترأسها حكومة الوفاق الوطني وممثلو الدول المانحة، وتنفذ المشروعات بواسطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما خصصت حزمة المساعدات لإعادة بناء مستشفى ابن سينا، ولأربعة مراكز صحية في المدينة وحولها، فضلا عن تقديم العيادات المتنقلة وسيارات إسعاف، وألواح طاقة شمسية ومولدات كهرباء للمستشفيات ومدرستين. وتلقت مدينة سبها مليوني دولار أميركي لإجراء إصلاحات سريعة في المستشفى الرئيسي، واثنين من المراكز الصحية وإمدادات المياه، وشاحنات جمع القمامة. وطبقا لبيان آخر ومنفصل وزعته البعثة الأممية، فقد قدمت حكومة بريطانيا مساهمة مالية إضافية لصندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا، بهدف تمويل المشاريع الملحة والحيوية لدعم أهالي سرت. وقال السفير البريطاني، بيتر ميليت، في حفل التوقيع إنه «مع تحرير سرت الوشيك التزمت المملكة المتحدة بالمساعدة في إعادة بناء سرت، وتوفير الخدمات الحيوية لأهلها، وهذا التمويل جزء صغير فقط من مساهمة المملكة المتحدة في دعم سرت»، لافتا النظر إلى أن «أهل سرت صمدوا في وجه أهوال (داعش) وسنقف معهم لإعادة بناء حياتهم». وستنضم سرت إلى مدينة بنغازي وأوباري مستفيدة من مساعدات صندوق تحقيق الاستقرار في ليبيا، التي تركز على إعادة بناء المدارس وشبكات المياه والكهرباء والمستشفيات والبلديات والمراكز الاجتماعية. وفى مدينة سرت الساحلية، قالت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، المنخرطة فيما يعرف باسم عملية «البنيان المرصوص»، إنها واصلت أمس عمليات التمشيط الواسعة بالمناطق التي تم طرد «الدواعش» منها، وبخاصة منطقة الجيزة البحرية. وقال المركز الإعلامي لهذه القوات إنها اعتقلت ثلاثة عناصر من تنظيم داعش كانوا مختبئين في أح د المباني المحاصرة، فيما انتشل فريق حكومي من مصراتة 217 جثة لعناصر التنظيم المتطرف في أماكن مختلفة، ليصل بذلك عدد الجثث التي تم انتشالها مؤخرا إلى 483 جثة.