أعلنت شركة «سكاي» التلفزيونية البريطانية انها تلقت عرض استحواذ من المجموعة الإعلامية الأميركية الضخمة التابعة لـ «إمبراطور الإعلام» روبرت مردوخ «فوكس»، في محاولة ثانية لتأسيس مجموعة إعلامية عالمية عملاقة. وكشفت الشركة البريطانية في بيان انها وافقت على عرض غير رسمي بقيمة 10.75 جنيهات للسهم بعد التفاوض مع مجموعة «فوكس»، في مسودة صفقة قيّمت شركة «سكاي» المُدرجة في بورصة لندن بـ18.5 بليون جنيه استرليني (23.4 بليون دولار). وتملك مجموعة «فوكس» حالياً حوالى 39 في المئة من "سكاي" وستتمكن في حال إبرام الصفقة من السيطرة على المجموعة الإعلامية كاملة. وسارعت «سكاي» الى إصدار بيان في هذا الشأن بعد سريان شائعات بدأت تضعف سهمها في بورصة لندن، ما أدى بعد دقائق عند إغلاق السوق الى ارتفاع قيمته بنسبة 26.66 في المئة ليبلغ 10 جنيهات. أما «فوكس» المتداولة في بورصة نيويورك، فخسرت من جهتها 3.47 في المئة ليبلغ سهمها 27.65 دولاراً عند الساعة 18.15 بتوقيت غرينيتش. وشدد الطرفان على أنهما ما زالا يناقشان التفاصيل وان أي عرض ثابت ليس مضموناً. وفي العام 2012، حاولت مجموعة مردوخ للمرة الأولى السيطرة الكاملة على «سكاي»، المسماة آنذاك «بي سكاي بي»، لكنها عادت عن ذلك بسبب أجواء متوترة نتيجة قضية التنصت الهاتفي الذي قامت به صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» الشعبية التابعة للمجموعة.