×
محافظة المنطقة الشرقية

هيفاء حسين تعيد عرض «ملكة الثلج» في مهرجان الشارقة

صورة الخبر

حسناً لِنتطرق إلى موضوع أعمق قليلاً من «توقع غير المتوقع» الذي شرحته في مقالة سابقة لي، كيف؟ ربما نستطيع أن نُطبق «توقع غير المتوقع» مع بعض الأقارب أو بعض الأشخاص غير القريبين منا، لكن في بعض الأحيان هُناك أشخاص قريبون جداً، ونعرفهم جيداً إلا أن التوقعات غالباً ما تكون مخيبة للآمال! بما معناه أننا نعرفهم جيداً وتخيب آمالنا بهم تكراراً ومراراً! وقد طبقنا معهم «توقع غير المتوقع» كثيراً وربما دائماً ومع ذلك تخيب آمالنا كثيراً وليس بالقَدَر الطبيعي للعلاقة! وتؤثر فينا سلباً حيث «جرحْ القلب»! لأن هذا الشخص له مكانة كبيرة جداً في القلب، ويكون هو «غير مُتَعمّد» أن يَجرَحك أو أن يؤذي مشاعرَك! وأنت تعلم ذلك جيداً! إذاً نَتَوَّصل هُنا الى «حقيقة» ألا وهي «عدم الانسجام»، خصوصاً لو كان هذا الشخص «شريك الحياة أو حبيباً أو صديقاً»، أي أنهُ شخص لَهُ مكانة كبيرة في عالمك للأسف. فإذا كان حبيباً، فَعليك اتخاذ القرار الصائب فَربما يكون الحل هُو البعد بسلام وحُب لأنك غير مُنسجم فعلياً، والحقيقةُ الأكبر «عندما تتوقع أموراً لا يفعلها الحَبيب هُنا هذا دليل قاطع على عدم انسجام العلاقة»... حيث إن توقعاتك خابت مراراً إذاً أنت مع الشريك الخطأ الذي لا ينسجم معك في «الحُب»، وربما ينسجم معك كصديق مُخلص...! أي أن دوره في حياتك ليس شريك حياة. أما إذا كان صديقاً، أيضا الحل هو البعد بسلام وحب، فصفاته تختلف عن صفاتك جداً، لذلك دائما تخيب توقعاتك، فَهناك اختلاف شديد بينكما. ولكن عندما يكون المعني هو الزوج لابد من الجلوس معه جلسة صريحة ومحاولة إيجاد نقاط القوة في العلاقة وتقوية نقاط الضعف والتحاور، ومعرفة ما يحب كلاكما حتى تحاولا إيجاد الانسجام بالعلاقة واتخاذ قرارات حقيقية ترضي الطرفين، حيث الود والرحمة والسلام. وماذا عن الأقارب؟... مع الأقارب، نحاول أن تكون العلاقة جَميلة وسطحية، يسودها السّلام والحُب من دون التعمق حتى لا تدخل في دوامة مشاكل الأقارب. وفي كل الأحوال ومع كل الأشخاص لا أطلب منك الانقطاع عنهم بتاتاً لكن ضع حدوداً معينة حتى لا تؤذي مشاعرك ولا مشاعرهم، أي الابتعاد بترو ووضع خطوط تكون أنت سالماً وهم سالمون أيضاً، حيث اتخاذ قرارات صائبة وعدم الخوض في أمور سلبية أو عقيمة. لو تلاحظ من حَولك أن الأشخاص المنسجمين مع بعضهم البعض يتوقعون وتصيب توقعاتهم، لماذا؟ لأنهم مُتناغمون ولديهم أنماط ودينماكية مشابهة، وأحياناً متشابهون في الوعي والذكاء الوجداني أو متقاربون جداً في ردات الفعل الأساسية المزروعة منذ الطفولة، أو حتى تلك التي تغيرت بفعل الخبرات الحياتية، حيث علاقة يسودها التفهم والإحساس برغبة الطرف الآخر دون أدنى طلب، وفي النهاية نحن بشر ومن الطبيعي أن نواجه أشخاصاً مختلفين عنا بتاتاً ونحاول التأقلم معهم بحنكة وذكاء. ‎ Instagram: laila_almu5tar Twitter: laila_almokhtar L.almu5tar@hotmail.com